صراحة نيوز – بقلم الدكتور عبد الكريم الشطناوي
لله درك يا أمنا ، ماذا حل بك وما أصابك ؟ فأنت طول عمرك أصيلة،وذات رسالة ورؤيا،يقودك فارس يحسن القيادة ويحسن إدارة امورك،من أجل بناء الإنسان المتعلم المتوازن الشخصية بأبعادها الجسمية والعقلية والعاطفية والإجتماعية.
ودارت الأيام وتغير الحال بك فعدت عليك عاديات حكومات متعاقبة، أوكلت امرك إلى من يجهلك ولا يملك الكفاءة والكفاية التي تليق بك ،ويجهل رسالتك ورؤيتك،ولا يتقن قراءة الهجائية ولا الأبجدية لمراجعة ملفاتك، والتعرف على ما وصلت إليه من تقدم وتطور في العملية التعلمية التعليمية والتربوية ،وأقصي عنك ابناؤك ممن رعوك بحبات عيونهم ، فاصابك ما اصابك من وهن وضعف وتقهقر فأفقدك ألقك وتوهجك، وزعزعة الثقة بمخرجاتك.
أأواسيك أم أرثيك بما حل بك،من فقدان الأصالة فقد إعتلى صهوتك وتعاقب عليك الكثير ممن لا خبرة له بك ولا يحسن ركوب الأصايل،ولا يقدر على إدارة دفة الشراع .
وزارة التربية والتعليم، أأواسيك أم أرثيك ،من تبدل حالك من مهرة أصيلة كريمة النفس،أبية عصية إلا على كل فارس يحسن إمتطاء صهوات الأصايل إلى (كديشة)، أدمي ظهرها من، من ولي امرها ،ولم يتعود ركوب الأصايل فأفقدها عذريتها وكدشها ،فهرمت ولم تعد تقوى على الجري وشق طريق الحياة والنجاة،،
وزارة التربية والتعليم، ،ألهذه الدرجة وصل بك الحال إلى أن يتعاقب على امتطائك كل من هب ودب،معاذ الله أن أقول بأن ما يحصل بك إنما هو عملية (تجحيش).
رحماك ربي ألطف بمؤسسة تعهدت أجيالا وأجيالا ،بأيدي وزراء ما زالت بصماتهم عالقة في الأذهان ويشار لهم بالبنان ،عرفانا بوفائهم وإخلاصهم بعملهم بإتقان،فإليهم تزجى اطيب التحيات ، وتبقى ذكراهم خالدة ابد الدهر .