صراحة نيوز – بقلم أ.د.محمد طالب عبيدات
لا يختلف إثنان على معرفة ودراية بطبيعة عمل وشخصية معالي الأخ السيد يوسف العيسوي “أبو حسن” رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر -بيت الأردنيين والعرب-؛ لا يختلفان على أنه نموذج حقيقي في الإخلاص والعطاء والتواضع والحكمة والوفاء؛ كيف لا وقد تربّى في بيت الأردنيين وتأثّر بأخلاق الهاشميين وجلالة الملك حفظه الله تعالى؛ فكان الأمين على إدارة الديوان الملكي وفق التوجيهات الملكية السامية؛ ففتح أبوابه لكل الأردنيين وإستقبلهم بحفاوة ولبّى طلباتهم وتواصل معهم وصدع لما أراده جلالة الملك ليكون قريباً من كل الناس ليساهم في مواجهة المشاكل والتحديات التي تواجههم ويساهم في حلّها بتواضع جمّ وإبتسامة عريضة وقرب من القلب؛ فواصَل العمل بالليل وبالنهار وساهم في وصول رغبات ومكارم وإنسانية جلالته للمحتاجين والثكالى والأيتام والمساكين وكل من طرق باب بيت الأردنيين؛ فكان على طريق الآية الكريمة ‘إن خير من استأجرت القوي الأمين’:
١. قُرب القيادة الهاشمية من الشعب نلمسه من خلال جولات جلالة الملك لتحسس هموم وقضايا المواطنين والتأشير للحكومات لحل مشاكلهم، والحميمية بين القائد والشعب، ونلمسه أيضاً من أمثال معالي أبي حسن وحُسن إختيار جلالة الملك له ولفريق عمله في الديوان الملكي الهاشمي العامر والذين جُلّهم خلية نحل دائبة في العمل المتواصل والميدانية والسماع للناس وحل مشاكلهم وتقديم الخدمات المثلى لهم.
٢. للأمانة فقد صدع معالي الأخ “أبو حسن” للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله لفتح الديوان الملكي لكل الأردنيين، فقد تمكّن مئات آلاف الأردنيين من الحديث مباشرة لرئيس الديوان وإسماعه أخبارهم من الطرّة للدرة ومن عقربا للعقبة ومن الرامة للكرامة، فكان الحديث من القلب للقلب لتكون الإنسانية والكرامة وقرب القيادة الهاشمية من الشعب في علاقة نموذج يشار لها بالبنان، ولينعكس ذلك كله على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وحريتهم المسؤولة وحل مشاكلهم والتحديات التي تواجههم وغيرها.
٣. لقد ساهم معالي أبو حسن ووفق التوجيات الملكية السامية في جعل الديوان الملكي العامر مفتوحاً على الدوام لكل الناس فأصبح مركز إستقطاب لسماع كل الآراء وألوان الطيف، وأبوابه باتت مشرعة للقاصي والداني للأردنيين وكل العرب، وكان سر نجاحه أنه رجل يحترم كل الناس وبتواضع من القلب وأنه على مسافة واحدة من كل الأردنيين؛ وهذا نهج الإنفتاح والشفافية لمؤسسة بيت الأردنيين ولهذا كتبت عنه كشخص ونهج رغم أنني لا أشخصن كتاباتي قط.
٤. كل من زار الديوان الملكي الهاشمي العامر شعر ومن القلب بأنه في بيت الأردنيين والعرب، إذ شعر الجميع بالأريحية والراحة النفسية والإحترام التام وكأنهم في بيوتهم تماماً، لا بل أن سهولة إجراءات الدخول للديوان وسلاستها والبيئة التي إستشعروها هناك تكاد تكون مثالية، لا بل أسهل من الدخول لأي مؤسسة حكومية.
٥. في بيت الأردنيين والعرب نرى التوجيهات الملكية لخدمة الناس في عيون العاملين، ونرى مأسسة وبيئة العمل بأم أعيننا، ونرى خدمة الناس وقضاياهم من القلب، ونرى حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة والقيم والأخلاقيات الأردنية، ونرى إحترام الإنسان وأنسنة العلاقة بين المسؤول والمواطن، ونرى المزيد من المحبة بين الناس.
٦. على خُطى جلالة الملك يتحرّك رئيس ديوانه بعد كل زيارة ميدانية لجلالته للعمل بالتوجيهات الملكية لتلبية مطالب المواطنين وحل كل مشاكلهم ومساعدتهم؛ فنرى العمل المستمر لإنجاز المطلوب من توزيع منازل للفقراء وخدمات للإدارات المحلية ومساعدات للمحتاجين ومتابعات وغيرها؛ وكل ذلك يتم في وقته دونما إبطاء أو تأخير خدمة للناس ومن القلب.
٧. ونحن نعيش زمن الإحتفال بالمئوية الأولى للدولة الأردنية يحق لنا أن نفخر بهكذا منجزات من المؤسسات الوطنية وهكذا شخوص تصدع لخدمة الوطن وأبناءه وبناته ومن القلب لأن خُلقهم سامي وتواضعهم جمّ؛ فيكبر الوطن بمنجزاته وأبناءه الشرفاء والمخلصين والأوفياء.
٨. وفِي زمن الإحتفال في مئوية الدولة الأردنية الأولى نرفع رؤوسنا كأردنيين بما يقدمه جلالة الملك لخدمتنا ورفعتنا ورفاهنا وأمننا وإستقرارنا ومؤسساتنا ومنجزاتنا وغيرها؛ ونرفعها أكثر بالمواقف والرؤى والتطلعات الملكية التي ترتكز على الدبلوماسية العالمية الفذة والتشبيك العربي والإسلامي والعالمي والأممي لغايات دعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين ورفض أي مساس بالوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية؛ ونرفعها أكثر وأكثر بالإستثمار بالإنسان الأردني العارف والمبدع والريادي والمتمكّن والواعي والمعطاء.
بصراحة: في بيت الأردنيين والعرب الكل يشعر بالقيمة الحقيقية للإنسان والإحترام الأكيد والخدمة المُثلى وبيئة العمل وخدمة الناس، فكما نرفع رؤوسنا بجلالة الملك وبقيادتنا الهاشمية التي وضعتنا على الخريطة العالمية بإقتدار فإننا أيضاً نُثني على العاملين في بيت الأردنيين كرئيس ديوان جلالته وفريقه العامل لأنهم التقطوا الرسائل الملكية الصائبة لخدمة الناس وإحترامهم والإنصات لهم، فبوركت كل الجهود الوطنية المخلصة والأمينة والوفية والمتواضعة.
صباح الوطن الجميل