صراحة نيوز – كتب قاسم الخطيب .
كثيرون هم أولئك الذين يسيئون لمعان، ولا أقصد هنا أعداء معان أو أصحاب الأجندات الخارجية أو الأقلام المأجورة فهذا شأنهم وهو غير مستغرب عليهم ، ما أعنيه أولئك الذين هم من أبناء جلدتنا، و يحملون أسماء أشخاص وعائلات كأسمائنا، وولدوا أبا عن جد في قرى هذا الوطن وبواديه .
للأسف الشديد أن ما نراه اليوم من تصدر للمشهد العام و الإعلامي من قبل بعض المأجورين من أصحاب الأقلام المسيرة وليست المخيرة هم بعض من السفهاء والفاسدين والناهبين والباحثين عن المكاسب والشرهات والمناصب , وهم قلة قليلة تسيء لنفسها قبل أن تسيء لمعان و أبنائها .
معان منصور كريشان .. معان خضر شكري يعقوب..معان مدينة الوصل وبوصلة القلب الذي إن تاه وأضاع خطاه أعادته للرشد وبعثت فيه كل الصبابة والوجد تغنيها أغاني الشوق لنخيلها ورمانها تشتاق العين إن أصابه التشوه البصري.
معان هل يغفر القول عن خطايا التقصير وأنت التي وعدت بأن تزهو بكل جديد وبقي الوعد مجرد قول وأرقام معبئة في جداول تعرضها أجهزة الحاسوب بلغة لم تهوي رطانتها وحَمَلت منذ لورنس عدم الود لأهلها.
بين فترة وأخرى يتفاجأ أبناء معان بقيام شخصيات وكتاب سجلهم مليء بـ “الإساءات” لمعان ورجالاتها وتاريخها ، وهو أمر في غاية الاستفزاز لمشاعر المعانيين الذين يؤكدون بأنهم سيأخذون حقهم من أولئك الذين لا يعرفون معان و ردها حينما تغضب .
وحتى تكون الصورة واضحة، ليس لدينا في معان إشكالية مع أصحاب النقد البناء لأي توجه أو سياسة أو منهج معين، فالنقد مرحب به في جميع المستويات، طالما كان نقدا بناء وموضوعيا ومحترما، لكن ما نرفضه هو “الإساءات” و”البذاءات” و”الإسفاف” التي تتبناها بعض الشخصيات بدعوى “حرية التعبير”، وهي براء من ذلك.
فلطالما استقبلت معان ضيوفا لديهم وجهات نظر تختلف معها، وتحاورت مع الجميع دون تحفظ، بل أصبحت معان منصة للحوار بين جميع الفرقاء ، فما بالكم بمن يختلفون معها في وجهات النظر في إطار من الاحترام والموضوعية والنقاش الحضاري.
إلا أن ما يؤسفنا أن هناك “رعاع” يقذفون معان بكل ما هو سيئ، وبكل ما هو بذيء، وبكل ما لا يليق خلقا وعرفا.. حتى في “جاهلية ” قريش ، لم نجد سببا لهذه الإساءات الأمر الذي يدعو للاستغراب من أبناء معان الحرة العربية التي ما تزينت يوما لغاز ولا وسدته منها ذراع ولم ترخي ضفائرها لامرئ سوء وما جاء السوء منها مرة لحياض الوطن تقف وعين منها مفتوحة على حد الوصل بين أجزاء القلب والأخرى ترنو شوقا لبوابات القدس وبرتقالات يافا والشاطئ المأسور.
نعم هناك شخصيات مأجورة أساءت لمعان والوطن، ولا أريد هنا الإشارة إليهم، ولكن كان رد معان وأهلها قاسي عليهم ، وهنا أوجه الشكر والتقدير تحديدا لزملائي من الصحافيين الذين أنصفوا معان من أصحاب الأقلام الحرة الذين كان لهم دور إيجابي وفاعل ومنصف بعيدا عن بعض الأطراف “الغوغائية” في الدفاع عن معان وقيمها وأخلاقياتها وعاداتها وتقاليدها..
وحتى نضع النقاط على الحروف، فإننا نود ان نذكر الذين يحاولون النيل من معان بان معان و حسب المخرجات و الإحصائيات الامنيه ما زالت والحمد لله تسجل اقل نسبه بين شقيقاتها محافظات الوطن في وقوع الجريمة بكافه أنواعها ومسمياتها .
الأمر الآخر الذي اود ان أشير إليه هنا بان معان وعبر تاريخها تقف مع دينها و امتها ووطنها ودفعت ثمننا باهظا اتجاه ذلك دون النظر الى من يحملون اضغانا واحقادا اتجاهها فمعان لن تركع كما قالها شيوخها و كبارها عبر تاريخها الا لله وحده .
معان ومواقفها اتجاه قضايا أمتها مشرفة وترفع الرأس ويفتخر بها المواطن وكل الشرفاء، وبالتالي لا نريد من احد أن “يلوث” هذه المواقف فهي محفورة في تاريخ هذا الوطن بأحرف من نور
و قضية المخدرات التي يتحدث عنها الكثير تكررت أكثر من مرة من قبل البعض فكنا نتمنى ان يشير هؤلاء لمن يقوم بإدخال المخدرات الى الوطن فهم كبار القوم والمعروفين لدى أبناء الوطن فهم الذين دمروا شباب الوطن ومعان
نعم أكررها لسنا ضد من يختلف معنا في وجهات النظر، أو يوجه انتقادا موضوعيا ، أو أسلوب، أو منهج معين..، لا نعمل حجرا على هؤلاء، على العكس، فمثل هؤلاء الصادقين في انتقادهم، والمحترمين في الاختلاف معهم، يمكن أن يشكلوا إضافة، لكن أولئك الذين “يغرفون” من “مستنقع” مليء بـ “القذارة” و”الإسفاف” و”الانحطاط”، لا يمكن القبول أو الترحيب بهم لان معان ستلقي بهم على مزبلة التاريخ .
نختلف مع آخرين نعم.. نسامح ونتجاوز عن من أخطأ في حقنا الشخصي نعم.. لكن لا نقبل من يسيء إلى معان أو رجالات هذا المدينة التي عندما كان الوطن في خطر كان أبنائها بأسلحتهم قد لبوا النداء وذهبوا إلى ميدان الداخلية في العاصمة عمان , والحقيقة التي يقر بها الداني و القاصي والمعارض والموالي أن شباب معان قدموا أرواحهم في الدفاع عن الوطن ووضعوا حدا للذين حاولوا الإساءة أو التمادي على الوطن وقيادته .