صراحة نيوز – بقلم المحامي معاذ وليد ابو دلو
مالذي يجذبنا للحديث في كل عام عنك ،تعود ذكرى استشهادك اقوى ونتمسك بها اكثر ،لانك الاردني العربي الحر ،نعم لم تصب الاردنيات بالعقر يا وصفي لانجاب رجالا مثلك ،ان الاردنيات الحرائر في كل يوم ينجبن الرجال الاحرار ,ولكن في هذا الزمن اصبح وقت المصالح ومن لا يستحق الوصول الى مركز صنع القرار واصبح, الرجال المخلصين محاربين ,والشباب الراغب في تحقيق انجازات لوطنه مهمش.
في هذا التاريخ قتل اعداء الامة واعداء فلسطين من كان يعمل من اجل العروبة ,وصفي التل نعم يا ابن بلدي الاردن وابن مدينتي اربد وابن الشمال الاغر انت الحلم الذي كان يرافق كل العرب والاردنين … اخ يا ابن مدينتي لو ترى الان الامة العربية وكيف احوالها.
لم تعد قضية واحدة التي انت من اجلها فقدت حياتك وهي فلسطين والقدس بل اصبحت قضايا ,لبنان وما ادراك مابها، وعراق الرشيد تقطع نخلها ، والسودان فرقوا شعبها، والصومال جوعوا أهلها ,وسوريا شردوا شعبها والمغرب العربي بعيد ،واليمن السعيد حزين وبقية الدول على الطريق للاسف.
والامة العربية اصبحت امة ضعيفة لاتقوى ان تقول كلمة لا لم يعد لنا حول ولا قوة ,دنسوا المسجد الاقصى وهدموا الكنيسة ,واستبحوا الفرات ونحن امة الضاد نتفرج.
اما الشأن الداخلي في وطنك وشعبك الذي احببت و كنت تقول دائما الاردنيون احسن العرب وطنك الذي احببت وافنيت عمرك في سبيله يا اخو عليا لم تعد رموزنا (انت وكليب) اصبح زمن المصالح وزمن الضعاف ، ومن يدعون الوطنية وهم عند اول طلقة يلملمون حقائبهم ويذهبون الى اماكن ارصدتهم وبنوكهم بل رغم ذلك اصبحوا يتفاخرون من يستطيع ان يجمع وينهب اكثر من مال وخيرالبلد وابنائها ,الذين بكوك عند استشهادك من الطفيلة الابيه,ومعان الكرامة، وعقبة العز,وكرك الفداء، ومادبا الفسيفساء وعمان عاصمة العرب، وسلط الشموخ، وزرقاء الصلبة وعجلون صلاح الدين، وجرش التاريخ، ومفرق الرجال، واربد الاسود ابناء وطنك ممن يحبونك واحفادهم فهم على العهد باقون ،رغم انهم لم يروك ولم يكونوا موجودين في زمانك هل تعلم لماذا انت حبيبهم ؟؟لانك احبتتهم من قبل ان يحبوك وكنت تعمل من اجلهم ومن اجل مستقبلهم.
لم يعد احد يحلم ويخطط كما كنت تحلم و تخطط ,ياوصفي بان تجعل البحر الميت بحرا حي,وقلعة عجلون مرصدا لكل السياح و معان وسكتها الحديدية وسيلة نقل كل الاردنيين التي الان صدئت رغم هذا كنت عندما تخطط تفكر ليس فقط للاردنين بل للعرب.
كان يقول لي جدي رحمة الله عليه وعليك الذي هو ايضا من رجالات الوطن ،وصحبك وابن جيلك انك عندما تأتي الى مدينتك اربد كنت تضع السيجارة في فمك وتنظر وتتأمل في سهول اربد سهول حوران وتقول سوف اطعم من هذه الاراضي القمح والخبز لكل بلاد الشام والعراق ان اعطاني الله عمرا.
لكن لو ترى السهول الان, انها مزروعة احجار وعمارات اخ يا ابن بلدي لم يعد يموت احد من المسوؤلين مديونا مثلك لبنك لتسديد ثمن منزله وتركتره الزراعي، ماذا اقول واقول هل تذكر شجرتك التي زرعتها عند افتتاح مبنى التلفزيون قطعوها، اتصالاتنا اصبحت فرنجية الاتصالات التي كنت عبرها تتحدث مع حابس وغازي ، ماذا اقول لك جيب المواطن فارغه ،والترهل الاداري مستشري، ثروات الوطن مهدورة المديونية كبيرة جدا جدا ولكن مهما فعلوا لن ينسونا اياك يا شهيد العروبة .
في يوم استشهادك اقف احتراما واقرأ الفاتحة على روحك رحمك الله انت وكل شرفاء الوطن
يا ابن عرار واربد والاردن واخو عليا.
قالوا تدمشق قولوا لهم مازال على علاته اربدي اللون حوراني اردني
سوف نحمي وندافع عن وطننا بالنواجذ
منقول من صحفة الفيسبوك