صراحة نيوز – اشارت معلومات مؤكدة ان الأجهزة الأمنية اعادت ليلة أمس توقيف المتهم في أكبر عملية سرقة كهرباء في الاردن والذي كانت شركة الكهرباء قد تقدمت يوم أمس الثلاثاء بشكوى بحقه وتم تكفيله بعد ساعات من توقيفه .
وقالت معلومات لم يتم التاكد من دقتها بأنه سيتم الإكتفاء بعرضه على الحاكم الإداري ..!!
وقد اشغلت القضية الشارع الاردني يصورة لم يسبق مثيل لها حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن لغز تكفيله بهذه السرعة مقارنة مع مواطن آخر كان تم توقيفه قبل اسبوعين على خلفية قيامه بتحطيم عدادي الكهرباء والمياه في منزله احتجاجا على الأوضاع الأقتصادية والذي ما زال موقوفا ولم يتم التحقيق معه في الوقت الذي لم يتم الموافقة على تكفيله .
وكان العاملون في شركة الكهرباء قد ضبطوا بالتعاون مع هيئة تنظيم الطاقة والمعادن والامن العام والدرك أكبر عملية سرقة كهرباء في تاريخ الاردن في منطقة الحلابات شرق العاصمة عمان حيث يملك المتهم أكبر مزرعة لانتاج الاعلاف .
وأظهر الكشف الفني الذي قامت به شركة الكهرباء أن السرقة تمت من خلال تركيب كوابل ضغط عالي لمسافة ثلاثة كيلومترات بصورة غير قانونية دون الحصول على موافقة شركة الكهرباء الأردنية.
وتمت السرقة من خلال تركيب محولات ووصلات وممارسة استجرار الطاقة الكهربائية بصورة غير شرعية، مقدرا كلفة التمديدات التي استخدمت لسرقة الكهرباء بأكثر من 300 الف دينار، عدا عن اثمان الطاقة الكهربائية.
وافترض نشطاء وجود تواطوء من قبل موظفين في شركة الكهرباء اذ لا يمكن عمل اي تمديدات بهذه الضخامه وربطها بشبكة الضغط العالي من قبل أناس عاديين خاصة وان الشبكة مرتبطه بشاشات متابعة ومراقبة على الكمبيوتر .
وقالوا ان مغامرته بتكلفة تزيد عن 300 الف دينار لاستجرار الكهرباء مجانا يعني انه سيحصل من جراء ذلك على كهرباء باضاف اضعاف الكلفة ويبقى السؤال كم مضى من الوقت على تنفيذه هذه التمديدات الخطرة والصعبة .
القضية اشغلت كذلك المواطنين في مجالسهم العامة واصبحت حديث الشارع تندرا وتهكما واستهجانا ومستبعدين في ظل سرعة تكفيلة ان تقوم الحكومة بنشر كافة التفصيلات أو اتخاذ الأجراءات القانونية والادارية ومتسائلين في ذات الوقت عن الشخصية المتنفذة التي فرضت سرعة تكفيله وقد اختصر أحد المواطنين في تسائله بجملة واحدة ( بهمنا نعرف مين اللي بيربط … ومين اللي بحل ؟)