صراحة نيوز – بقلم المهندس هايل العموش
انتشرت في الاردن بالسنوات الاخيرة ظاهرة خطيرة تمس مستوى التعليم وصفة حملة شهادة الدكتوراة التي تعني العلم والمثابرة والبحث العلمي وظاهرة سفراء والقاب هنا وهناك وشهادات مشبوهة تعطي لمن هب ودب بدون ادنى قيود ولا مراعاة لاي اسس علمية او ثقافية او اجتماعية او حضارية وبالتالي انعكس ذلك سلبا على المجتمع الذي ضاع بيه الصالح بعروة الطالح .
ايه شهادات دكتوارة التي تمنح بمبلغ زهيد لاشخاص لما يلتحقوا بدراسة ولا جامعات واي القاب فخرية التي يصبح اصحابها يصدقون انهم حمله دكتوراة ويصدقون انفسهم واي سفراء هولاء الذين تمنح لهم الشهادات والالقاب والدروع من جهات مشبوهة وادت الى هذا المستوى المتدني لمجتمع يفترض ان نرقى به في درجات العلم والمعرفة والتطور والتقدم وان يتميز به الغث من السمين .
ان الاوان ان يتم وقف هذه الظواهر السلبية في المجتمع الاردني وان يتم وقف أي تجاوزات في هذا المجال والتحقق من الاشخاص الذين يدعون بحمل هذه الشهادات والالقاب المزورة لما لها من اثر سلبي على المجتمع بكل مكوناته.
ان تهافت بعض الأردنيين على شراء الشهادات والالقاب بشتى انواها بسهولة وخصوصا في ظل الإعلانات الكثيرة على وسائل الشبكة العنكبوتيه يمثل انتكاسة اجتماعية وعلمية لمجتمع اردني متطور ،وان كثير من الأردنيين أصبح يسعى لطرق أقصر وأرخص وأيسر للحصول على شهادة الدكتوراه الفخرية من بعض المؤسسات والجهات مقابل تبرع لمبلغ معين لجهة أو نشاط إنساني أو اجتماعي يمثل التفاف على مجمل النظام التعليمي في الأردن وانتكاسه اخرى لمجمل ما يعانية المجتمع الاردني ونوع جديد من الفساد يضاف الى الفساد في كثير من الامور التي تخص حياته اليومية.
أعتقد بأن على وزارة التعليم العالي والجهات الرقابية حتى مكافحة الفساد وضع خطة او تعليمات او نظام لوقف هذا الفساد التعليمي والاجتماعي في الاردن لانه يمثل تحايل وسرقة لشي ذو قيمة معنوية وتعليمية واجتماعية واتخاذ إجراءات لمنع استخدام وتداول لقب”دكتور” لما في ذلك تضليل وإساءة للألقاب العلمية، لقب الدكتور لقب علمي يتم الحصول عليه بجهد شخصي وهو شهادة على تحقيق متطلبات محددة ولقب سفير يمثل اعلى درجات الدبلوماسية والتمثيل الحقيق للوطن ، لا نريد أن نفيق يوما وإلا كل الأردنيين اصبح لديهم القاب دكتوراه وسفراء سلام بغض النظر عن معرفتهم وقدراتهم وتحصيلهم العلمي.
اسال الله ان يحمي الاردن ومقدرات الاردن من كل فاسد ودخيل عليه وعلى قوته ومكوناته.