صراحة نيوز – أعلنت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، جاهزية الموقع الالكتروني “سلامتك” لاستقبال طلبات المرضى الراغبين بالقدوم الى الاردن للعلاج، مشيرة الى جاهزية 20 مستشفى لاستقبال المرضى من الخارج.
وأضافت شويكة خلال مؤتمر صحفي في رئاسة الوزراء اليوم الأحد، أنه مع تزايد الطلبات المقدمة من قبل الراغبين بالقدوم الى الأردن للعلاج، جرى وضع وتطوير منظومة متكاملة بين المريض والمستشفيات وبالتنسيق مع خلية الازمة، تحكم عملية قدوم المريض برا او جوا، موضحة انه جرى وضع متطلبات لرحلة المريض قبل سفره وعند وصوله للمملكة وانتقاله للمستشفى لتلقي العلاج والتعافي.
وقالت، ان الاجراءات التي ستطبق على الاشخاص الراغبين بالعلاج تتم بالتوافق بين الوزارة وجمعية المستشفيات وخلية الازمة، وتبدأ بتقديم المريض طلبا مرفقا بتقارير طبية على الموقع الإلكتروني “سلامتك” ليتم قبوله من المستشفى وبدورها ستتكفل بنقله بسيارات خاصة، لافتة الى أن عرض الاسعار للعلاج بالمستشفيات يتم من خلال الموقع.
وأشارت وزيرة السياحة الى السماح لمرافقين اثنين يحملان شهادة خلو من فيروس كورونا مع كل مريض، مبينة أنه جرى تخصيص طابق في المستشفى لغايات الحجر الصحي وسيتم حجر المريض ومرافقيه.
وأضافت، “للمريض بعد تلقيه العلاج ومرافقيه ثلاثة خيارات فيما يخص الحجر الصحي، هي؛ إما استكمال فترة الحجر بالمستشفى، او العودة الى بلادهم اذا كانت عودتهم برا، او استكمال المدة بالفنادق المخصصة للحجر الصحي”، لافتة الى أن جميع الاجراءات المحكمة والمطلوبة من القادمين قابلة للتغيير والتطوير.
ولفتت الى ان المجلس العالمي للسياحة والسفر، أعلن أن الأردن وجهة سياحية آمنة، معتبرة أن هذا التصنيف من قبل المجلس، يمثل تأييدا دوليا لسلامة الإجراءات التي اتخذتها المملكة، ونجاحها في احتواء الجائحة والسيطرة عليها وهو ما يُعزز ثقة الزوّار بالبيئة السياحية الأردنية الآمنة.
وأكدت شويكة أن سيطرة الأردن على انتشار فيروس كورونا ونجاح الكوادر الطبية بتطويقه، وخلو المستشفيات الخاصة من الفيروس، ساهم بزيادة الطلب من قبل المرضى الراغبين في القدوم الى الأردن لغرض العلاج، ورفعت ثقة العالم بقدرة المملكة على استقبال المرضى وعلاجهم، لافتة الى التعاون الكبير من قبل من وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والجهات المختصة بهذا الشأن.
وقالت، إن جائحة كورونا كان لها أثر كبير على الاردن والعالم أجمع، وتأثر بها قطاع السياحة والسفر بشكل كبير لارتباطه المباشر بعملية السفر، مؤكدة اهتمام الحكومة بحماية ودعم القطاع الذي تجاوز دخله في العام الماضي 4 مليارات دينار.
وأشارت الى أن الحكومة تعاملت خلال الجائحة بثلاث مراحل اساسية، الاولى الاستجابة السريعة التي شهد خلالها قطاع السياحة إغلاقا للمنشآت وتوقيفا للأنشطة لحماية صحة المواطنين والعاملين في القطاع والحفاظ على سلامة المنشآت، فيما تمثلت المرحلة الثانية بالتكيف والتأقلم والتكافل، وتركزت الجهود خلالها على تخفيف الضرر على القطاع لحمايته، في حين تم وبشكل متدرج ومبرمج فتح المطاعم جزئيا، وأتيحت الاستفادة من مختلف برامج الحماية والتمويل والإقراض التي وفرتها الدولة للعاملين في القطاع والمستثمرين فيه، وفتح الفنادق للحجر الصحي للعائدين، كفرصة لإدامة عملها.
وحول المرحلة الثالثة “مرحلة التعافي”، أوضحت شويكة أنه ولتخفيف الضرر على القطاع تم تنفيذ حزمة إجراءات خاصة مؤخرا من قبل الحكومة تضمنها أمرا الدفاع 13 و 14، لدعم القطاع السياحي، من خلال إتاحة سيولة بقيمة 200 مليون دينار، اشتملت على دعم لفوائد قروض، وتخفيض ضريبة المبيعات وبدل خدمات الفنادق والمطاعم، بالإضافة الى إتاحة استرداد الكفالات وتسييلها.
وبينت ان الحزمة ركزت ايضا على دعم السياحة الداخلية كخطوة أساسية في التعافي المتدرج والمبرمج، وذلك عبر توفير دعم للنقل السياحي البري والجوي، ولمكاتب السياحة والسفر والأدلاء ومقدمي الخدمات من المجتمعات المحلية من خلال برنامج أردننا جنة، لافتة الى أنه وخلال 10 أيام استفاد أكثر من 4700 مواطن من البرامج السياحية الداخلية المدعومة.
وأشارت شويكة الى أن الوزارة عملت على إعداد مجموعة من الأدلة الارشادية للفنادق والمطاعم والنقل السياحي وللمنظومة السياحية كاملة وجرى تدريب العاملين بالقطاع السياحي للتعامل مع الادلة، حيث تتضمن الادلة إجراءات تشغيل نموذجية، لتتمكّن المنشآت والأنشطة السياحية من استئناف عملها والتزامها بمعايير الصحة والوقاية والسلامة، مبينة انه تمت مراجعة هذه الاجراءات من قبل جهة دولية معتمدة، وتمت الموافقة عليها من قبل المجلس العالمي للسياحة والسفر.