على مكتب سيِّد البلاد .. “الأَوْرَاقُ الخَمْسَةُ وَالفُرصَةُ الآخيرَةُ لِلحِزبيَّةِ الأُردُنيّة”.

23 فبراير 2020
على مكتب سيِّد البلاد .. “الأَوْرَاقُ الخَمْسَةُ وَالفُرصَةُ الآخيرَةُ لِلحِزبيَّةِ الأُردُنيّة”.

صراحة نيوز – بقلم د . ايليا الربضي

{الوَرَقَةُ الأُوْلَى} :-

تَنْوْيّهٌ وْاّجِبٌ .. إِنَّ مْا نَقْوُمُ بِكِتَابَتِهِ أَوْ نَشْرِهْ هِيَّ جُمْلَةٌ مِنْ المَقَالْاتِ القَانُوْنِيّةِ التَحْلِيْلِيَّةِ البَحْتَّهْ القْائِمَةُ عَلْى أَسْاسِ عِلْمِ القْانْوُنِ التَحْلْيلّيّ لِتَكيّيفِ الوَقائِعِ بِمَنْظْوُرٍ مَوّضوْعيٍّ بَحْتّ، وَلْا عَلاقَةَ لَهْا بِالسِيّاسَةِ، فَأَنْا اَليَوّم إِنْسانٌ مُسْتَقِلٌ وَلَسْتُ بِسْيّاسِيٍ أو حِزْبيّ ..

لَكِنَ هــْذا لْا يَعنْي قَطّعًا بِأَنّهُ لَيّسَ لْي رُؤْيّةٌ وَوِجْهَةُ نَظَرٍ سِيْاسِيِّةٍ خَاْصَةٌ بِيَّ كَفِلَهَا لْي الــــدُسْتّوْرُ الأُرْدُنْيّ وَالقْانْوْنُ الدُولِيّ, وَالــْـتي هِيَ (رُؤْيَتُنَا) مُتَجْذِّرٌةٌ بِقُلُوْبِنْا وَعُقْوُلِنَا .. وَالــْـتي دَاْفِعُهُا القَوّمِيَّةُ وَالوَطَنْيَّةُ الحَقّه والمُطّلَقَهْ -وَالــْـتي نَتَحَفّظُ عَلَيّهَا فْي مُطْلَقِ الأُحيّانِ- ..

إِلْا أَنْ طَبيْعَةَ المَرحَلَةَ المُتَتَالِيّةِ وَالأَحَداثْ المُتَعَاقِبَة وَالحَسّاسّةْ فْي خِضَمِ مْا يَجْرِيّ بِالسَاْحَةِ الدُوَلِيّةِ أَوْجَبَنْيّ لِزْامًا أُنْ أَضَعَ النُقْاْطَ عَلْىَ الحُرْوُفِ مِنْ خِلْالِ “الأَوْرَاقُ الخَمْسَة التي سَأَطْرَحُهَاْ عَلَىْ مَكْتَبِ سَيِّدِ الْبِلْاد”, بَعْيْدًا كُلَّ البُعْدِّ عَنْ الشِعْارَاْتِ الرَنْانَةِ وَالعِبْارَاْتِ المُهْتَرِئَةِ التْي يُنْادِيْ بِهَا أُوْلِيْ المَصَالِحِ الشَخْصِيّةِ؛ وَذَلِكُمُ مِنْ خَلْالِ قَوْلِ كَلِمَةِ الحَقْ التْي إِعْتَدّنَا عَلْيّهَا دَوْمًا وَلْا شَيّءَ غَيّرَ الحَقْ.

سَيِّدي وَمَوْلايّ صَاحِبَ الجَلالَةِ المُعظَّمْ,,,

جميعنا يعلم بأن جلالتكم يتلقى مُلخصًا يوميَّا عن الوضعِ الأمني والإقتصادي للوطن، ونأمل من جلالتكم أنّ تقرأ ولو فِقرَة مما نكتب, فما نكتبُهُ هو وجدان الشعب ووِجدانُ الشعب يُناديكم, فالأوضاعُ التي يَعيشها الوَطن والوطنيُّ الأُردنيّ اليوم ليست كما تريدون, وليست كما تشتهون أو تطمحون, فلا يَختلِفُ إثنان اليوم على أنّ ما تم إنتهاجه خلال العقدين الآخيرين من سياساتٍ هجينه وتخبُّط إداريّ من قبل الحكومات التي تعاقبت على السلطة قدّ هدمت ودمّرت بِمُجمَلِها مُختلف قطاعات الدولة بدءًا بالتعليم وصولًا للصحة والنقل والبُنيَّة التَحتيِّة ..والقائمة تطول), فأفسدت مناهج التعليم وخَربت الصِناعة وقَتلت التجارة وبَترَت الزراعة, فإزدهر التهريب وإنتشرت التجارة وتعاطي المخدرات, فتفشى الترهل والفساد –على إختلاف صورة- في جُلِّ مفاصل الدولة وإداراتها, كما وصاحب هذا التخريب والتَرَهُلّ المُمنهج بالآونة الآخيرة فَرضُ سياساتٍ جبائيّةٍ قاتلة, أَفقرت الطبقة الوُسطى وزادت الفُقراء فَقرًا بوطننا الأردن العزيز, فضاقت على المواطنين أدنى مقومات سُبل العيش الكريم, فَرُهِنت مُقدرات الوطن بمديونيّةٍ عامة طاولت الناتج المحلي الإجمالي -وهي لا زالت حتى خطِّ هذه الحروف بتصاعدٍ مستمر-.

سَيِّد البلاد,,, أنا لَستُ هنا في مقامِ جَلدِ الذات, لكن هذا هو واقعنا اليوم, -وفي ظلِّ هذا الواقع- تَتَعَرَضُ مملكتنا الأردنيّة والنظام الهاشميّ, لحملةٍ إعلاميّة شرسة لا تكادُّ أن تهدأ للحظة أو برهَة, ومن يجيد قراءة المشهد بِبُعديّه (السياسي و الدبلوماسي), يُدرِك يقينًا بأن هذه الحَمَلات والهَجمات لم تتأتى عفوًا أو صُدفةً, بل هي مُنسَّقَةٌ ومُمَنّهَجَة بالمُطلق وقدّ تجاوزت كونها مُجرد مادَّة إعلاميّة شاءت الصُدَّف أن تُنشر بهذه الكثافة كما شاءت كل الصُدف بالمُطلق أَنّ تظهرَ في هذا التوقيتِ حصرًا!

الاخبار العاجلة