صراحة نيوز – بقلم: شادي سمحان
الارتياح الكبير الذي عم الأردنيون مساء يوم امس الثلاثاء، وهم يشاهدون جلالة الملك مترجلا من على سلم طائرته وهو بصحة ومعنويات عالية وضحكات مبشرة، كان جليا في تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
الملك صمام الأمان، ولذلك كانت في عودته السريعة دلالة علي تعافيه صحيا، وجاهزيته العالية لمواصلة الدفاع عن حقوق الأردن في كل المحافل، واقربها ضد ما يجري من هجمات للصهاينة على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، فضلا عن ترويع الآمنين والمصلين.
صدى عودة الملك الى الأردن، ارتد فورا في اقاصي الأرض، فالأمريكان يؤكدون على ضرورة احترام السيادة الاردنية على المقدسات، والدول التي لها علاقات مباشرة مع الكيان الغاصب المحتل، وجهت رسائلها الدبلوماسية بضرورة ضبط النفس، والأردن كما هو بقي في طليعة المدافعين عن مقدساتنا في الاراضي المحتلة.
الملك لاعب رئيسي في معادلة السلام في الشرق الأوسط، واعدائه يعرفون اكثر من أصدقائه انه لا يقبل قسمة المقدسات على احد، وان مواقف الأردن اتجاه القضية الفلسطينية ومدينة القدس لا تتغير ولا تتبدل.
ليس خفيا على احد ان الاطماع الدولية بالأردن كثيرة، لكن الملك يسير في اتون الصعاب ليحفظ للأردن قراره المستقل، والذي ينبع من مصالحه الذاتية ومن ايمانه بان العمق لكل العرب، وان عليه مسؤوليات جسام لا تنتهي، ليس اقلها حماية المقدسات.
عودة الملك في اوانها، على الرغم من رغبتي ان يستقطع جلالة الملك اكبر قدر ممكن من الوقت، ليواصل الاستشفاء من اثار العملية الجراحية، لكننا في الأردن نحتاجه ليشعرنا بالأمان واننا ما زلنا بخير، وان اعدائنا ترهبهم نظرة الملك، وان وجوده هو عامل ثقة متزايد في مجتمعنا.