صراحة نيوز – في سابقة نادرة لوزير عامل أقر وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز بوجود مجموعة من العوامل التي اربكت استعدادات الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد متعهدا في الوقت ذاته بالعمل الحثيث للرقي بالمستوى التعليمي خلال الأعوام القادمة
جاء حديث الوزير خلال لقاء له مع ممثلي الصحف الورقية بحسب ما نشرته صحيفة الأنباط .
كما أقر الوزير بوجود عوامل داخلية وخارجية قال انها تربك العملية التعليمية في الأردن ما يستوجب اجراء تعديلات لافتا الى ان المؤسسة التي لا تقر بنقاط ضعفها مؤسسة لا ترغب بالتطوير .
وأضاف الرزاز ان وزارة التربية تفتقر للتخطيط اللوجستي لتلبية احتياجات الوزارة من المدارس والمقاعد والأدوات الأخرى التي تتطلبها العملية التعليمية .
وقال الرزاز أن الوزارة لم تتوقع هذا الحجم من الطلبة المنتقلين وتحديدا في مدارس عمان والزرقاء حيث وضعت الهجرة العكسية الوزارة امام خيارين أحلاهما مر تمثل الأول بوقف استقبال المزيد من الطلبة وهو أمر مرفوض لان التعليم حق للجميع والخيار الثاني بوضع ما يزيد عن 60 طالبا في الغرفة الصفية الواحدة وبهذه الحالة لايمكن تحقيق تعليم حقيقي للطلبة كاشاف أن الوزارة عملت على وضع خطة بديلة لحل المشكلة تمثلت باستئجار مبان لاستقبال الطلبة المنتقلين مستدركا غير ان تلك المباني غير مجهزة بشكل يخدم العملية التعليمية بشكلها الصحيح.
وفي الوقت الذي اشاد فيه ببعض المديريات والمدارس الخاصة على حسن تعاملها خلال استقبال العام الدراسي الجديد من حيث ابتكار وسائل جاذبة كتغليف الكتب وبث شعور الراحة في نفوص الطلبة في يومهم الأول أكد ان دارس بعض المديريات لم تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيهم .
وزاد الرزاز في التأكيد على ضرورة الاعتراف بوجود ضعف حقيقي في التخطيط اللوجستي داخل وزارة التربية والتعليم لافتا الى ان مؤسسة بحجم التربية يجب أن تمتلك نظاما قادرا على إطلاق صافرات الانذار قبل وقوع المشكلة بالاضافة إلى أن يحتوي هذه النظام على قاعدة بيانات تخدم جميع الاطراف المعنية كتوفير معلومات عن وجود شواغر في مدارس المملكة أو عن النقص داخل المباني المدرسية للعمل فورا على رأب أي فجوة تواجه مدارس المملكة وتعمل على إرباك النهوض بالعملية التعليمية.
وقال “نحن لاندعي الكمال في أي مرحلة لكن علينا ان نرتقي في تخطيطنا اللوجستي ،لنصل إلى المرحلة التي نرنو إليها”.
كما كشف الوزير خلال اللقاء عن تأخر عطاء يعتبر من أكبر العطاءات والممثل بتوفير 26 ألف مقعد دراسياً تم تسليمه منذ أسبوع فقط، الأمر الذي أحدث إرباكا في الوزارة،عازيا ذلك إلى غياب التخطيط اللوجستي،في حين تم تعيين 2276 معلما ومعلمة منذ بدء العام الدراسي.
حديث الوزير الرزاز الذي كان بمنتهى الشفافية دفع المراقبين الى التسائل .. هل يفعلها رئيس الحكومة ويكاشف المواطنين في الخطوات التي يرغب باتخاذها قبل ان يُقدم عليها …؟!!!