صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
رغم العديد من الملاحظات العديدة من وجهة نظري على نهج الحكومة الحالية بوجه عام واداء رئيسها وكذلك وزير اعلامها بوجه خاص الذي لا يرتقي الى مستوى الأداء الذي نطمح له لكي
يخرج الأردن متعافيا من أزمتيه الإقتصادية والصحية إلا ان المصلحة العليا للوطن والمواطنين يجب ان تدعونا الى تقبل أمر المر في هذا الظرف الصعب ونحن نواجه اشد وباء يجتاح العالم .
نعي تماما أهمية عدم اغلاق القطاعات الإقتصادية للمحافظة على ما تبقى من من عناصر ومعطيات لحماية الناس وتوفير ادنى متطلبات المعيشة لكن حماية الارواح والمحافظة على سلامة المواطنين يبقى العنصر الأساس لكي ننهض من جديد وقد تمكنا من الانتصار على هذا الوباء الخبيث .
ونعي تماما أهمية العودة الى التعليم الوجاهي ليحصل الأبناء على علم مفيد لكنها المخاطر الجمة للفيروس الشرس التي تفرض التعليم عن بعد والذي يُمكن تعويضه ولو بعد حين حال تمكننا منه .
ونعي اكثر خطورة سوسة الترهل الإداري العنصر الأساسي لآفة الفساد التي ما زالت تنخر كافة المؤسسات العامة وطالت المؤسسات الخاصة والتي فشلت الحكومات السلف وخاصة حكومات النسور والملقي والرزاز وكذلك الحكومة الحالية ومن خلفها المجالس التشريعية المتعاقبة من شلعها بقرارات وقوانين صارمة بالرغم من التوجيهات الملكية المستمرة وكذلك ما حملته الاوراق النقاشية لجلالته التي تجاهلتها هذه الحكومات لكن واقع الحال الذي فرضته جائحة كورونا يدعونا الى تأجيل التعامل مع هذا الواقع المؤلم وان نتفرغ لمحاربتها بكافة الوسائل المتاحة والممكنة .
ليس أمامنا مفر سوى ان نتقبل كافة ما يصدر من قرارات واجراءات تُعلنها الحكومة والتي هي خلاصة ما يخرج به خبراء الأوبئة والصحة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات الذين دورهم فني ومهني بحت ولا علاقة لهم بنهج الحكومات .
الخطورة الأشد التي علينا التحذير منها وعدم الإنجرار ورائها ما يصدر عن المغرضين من اشاعات وتأويلات عبر منصات التواصل الإجتماعي الذين نصبوا من أنفسهم أوصياء على سلامة البشرية وهم أبعد ما يكونون قادرين على حماية انفسهم فالأصل ان لا ناخذ بتراهاتهم وخزعبلاتهم وان نلتزم بما يخرج به المختصون من خطوات تقع في باب الاجتهاد والذين ان اصابوا فلهم حسنتين وإن اخطأوا فلهم حسنة واحدة .. والله وراء القصد .