صراحة نيوز –
إحدى الفضائيات ومن على موقعها الإلكتروني زفت اليوم تصريحا للتنمية الاجتماعية، مفاده، ضبط موظف حكومي يعمل مدرسا في إحدى المدارس يتسول في عمان.
وتغنى مسؤول التنمية الاجتماعية بـ”تحنان” قلبه و”عُتُو” عقله حين قال: “إن فرق المكافحة لم تتخذ بحقه أية إجراء ونصحته بعدم تكرار فعلته حتى لا يحاكم ويحرم من وظيفته”
ربما تكون الواقعة حصلت، وربما كان مسؤول التنمية شفوقا فعلا، خانته بديهته وحنكته فأعلن ما أعلن، كما خان الوعي المهني الموقع الناشر، ولكن الحقيقة أن الحدث -إن صح- فإنه يسقط شرعية الحكومة.
نعم أسقطها المعلم المتسوّل معنويا بانتظار إسقاطها عمليا، إن كان هناك بُقيا من يقضة تحفظ الكرامة والأمن الوطني.
ما حدث اليوم يُجزّم على شرعية مطالب نقابة المعلمين والقوى الوطنية الحية الداعمة لإصلاح التعليم، بضرورة تحسين الواقع المعيشي للمعلم، فما عاد ينفع اليوم أية مبررات حكومية بعجز موازنتها ولا مواردها ولا حتى أولويات أحق من إنقاذ مستقبل الوطن.
الحكومة التي يتسول في عهدها معلم… لا بدّ أن تسقط، والكرة بمرمى نقابة المعلمين ومنتسبيها ومن يناصرهم من القوى المدنية الحرة.
منقول