وليد نجم – الإعلام إيمان تام بحرية تصف الكرامة.. إيمان أن ما من شيئ سيقضي على القهر والظلم والجهل سوى رصاصة الكلمة الحرة.. إيمان أن المصداقية التامة هي من ستوقِفُ كلاً عند مُفترقه.
كثيراً ما نتحدث عن الموضوعية الإعلامية وما يسمى مهنيتها، ولكن هل يعي العالم أن الفرق بينهما كبير؟
فعند الحديث عن الموضوعية وبالاخص في المحطات الإخبارية، لابد أن نعي جيداً أن المحطات التلفزيونية بشكل عام، يتزايد فيها حجم مدخولها طرديا مع حجم المواد الدعائية المقدمة على شاشتها.
والمحطات الإخبارية ليست من وظائفها اصلا التركيز على عرض الدعائيات! وليست بحاجة الى ذلك فهي تحصل على دعمها مِن مَن تأخذ على عاتقها تبني اجندته.
فبتالي لا يوجد منصة إعلامية موضوعية او حيادية قط، ولكن يوجد من هم يحاولون نقل أجنداتهم بمنطقية تحترم عقول المشاهدين وتكون أقرب للمهنية وهنا الفرق بين الموضوعية والمهنية الذي كنت أتحدث عنه، فجميع المنصات الإعلامية مسيسة ولكن الذكاء متفاوت بينها في كيفية دس السم بالعسل، بطريقة مبطنة تخدم اجندات داعميها.
نعم يا سادة هذا هو الإعلام في الواقع، فلم يولد بعد ذاك الاعلام الذي كنت اصفه بدايةً، الاعلام الحر صاحب المصداقية التامة في نقل وتداول كل شيئ، لا أدري إن كان سيولد اصلاً، فكل المنصات الآن تسعى الى المحافظة على لمعان ثياب مانحيها و إخفاء قذارة ما تحت تلك الثياب.