صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
نشرت وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي، أن دولة رئيس مجلس الأعيان السيد فيصل الفايز، قدم شكوى إلى المدعي العام ضد النائب السابق السيدة هند الفايز، استنادا إلى قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، على خلفية منشور لها على صفحتها على الفيس بوك، اعتبره دولته ماسا به.
لم نتوقع أن يضيق صدر دولته بعبارات تمثل لغوا في الكلام، لن يؤثر على سمعة ومكانة دولته، الذي عرف الأردنيون عنه حكمته وسعة صدره، من خلال المواقع الرسمية التي أشغلها طيلة عقود ماضية. فنحن جميعا نعتبر أن دولته شخصية عامة، قابلة للنقد من قبل المواطنين من مختلف أطيافهم، وكما هو متعارف عليه وتجري ممارسته في المجتمعات المتحضرة.
النائب السابق هند الفايز تربطها بدولته صلة الدم والقرابة، وهي وريثة زعيم من زعماء قبيلة بني صخر العريقة، هو المناضل حاكم الفايز رحمه الله. ذلك الرجل الذي عُرف بمبادئه الوطنية، وضحى من أحلها ولم يتنازل عنها أو يبدلها طيلة حياته، رغم كل الضغوطات التي مُورست عليه وسُجن من أجلها فترة طويلة.
لا أكاد أصدق أن دولة أبي غيث، يقدم شكوى على سيدة من محارمه، سواء كانت مذنبة أو بريئة، بل أن قناعتي تفترض أنه لو قُدمت شكوى من أحد الغرباء على قريبته، سيقف إلى جانبها انطلاقا من الحديث الشريف : ” انصر أخاك ظالما أو مظلوما ” بكل ما يعنيه هذا الحديث من نصرة أو انتصار للمظلوم من الطرفين. وعليه فأنني آمل من دولته، أن يتصرف كما عرفنا عنه من تسامح وخلق كريم، ويعيد النظر في هذه الشكوى التي لا تناسب مكانته وسمعته.
بقي هناك ملحوظة أود الإشارة إليها وهي : أنه لا تربطني مع هذه السيدة المحترمة أية صلة قرابة أو معرفة شخصية، ولم التقيها يوما في حياتي، كما أنها لم تطلب مني أن أقف إلى جانبها في هذه المقالة، بل أن شعوري تجاه إحدى سيدات المجتمع الوطنيات، التي أعتبرها أختي وأخت كل الأردنيين الأحرار، دفعني لكتابة ما ورد بأعلاه، وأرجو منها أن تسامحني على ذلك.
التاريخ : 20 / 10 / 2018