ليس اصطفافا وانما لبيان الحقيقة ..فواتير الكهرباء والفايروس البعبع 

7 مارس 2020
ليس اصطفافا وانما لبيان الحقيقة ..فواتير الكهرباء والفايروس البعبع 

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

رغم انني لست خبيرا في اي من المجالات الفنية ولست متخصصا في شأن الكهرباء لا توليدا ولا محاسبة ولا في وباء الكورونا  لا وقاية ولا معالجة لكني كمراقب افتخر بقلمي في مهنة المتاعب لتسليط الضوء على المنجزات رغم ندرتها وعلى الإخفاقات والتجاوزات التي ” شلت أملنا” لكي نحقق حلم صاحب الدولة بالوصول الى حكومة النهضة .

وأسال هنا ومعي الكثيرون ممن يبحثون عن الحقيقة ويتطلعون الى عافية الدولة وهي تهم بدخول المئة عام على تأسيسها … ما الذي جرى لنشهد مثل هذه الإنتكاسة في ادارة الشؤون العامة …. وقد واجهنا فيما مضى الكثير من التحديات وصمدنا في وجه المؤامرات …. أين اصحاب الحكمة من ساسة واقتصاديين وخبراء في مختلف المجالات الذين لا ترتجف اياديهم …. ولمصلحة من ما يجري الذي بات ينخر جسد الدولة …. كفانا فزعات ومبادارت شعبوية وكفانا خنوعا وخوفا من قول الحقيقة ومن المكاشفة والتعامل مع مختلف القضايا بشفافية ومسؤولية كما هو الأمر بالنسبة لقضيتي فواتير الكهرباء ووباء كورونا .

معضلة المعظلات يبدأ بتغييب الناس وينتهي بنهج تشكيل الحكومات الذي يفرضه فشل دمرقطة الدولة وفشل تأسيس احزاب وطنية قادرة  على تشكيل الحكومات البرلمانية فكان ما كان من تفرعن المسؤولين في ادارة شؤون الدولة حيث الإنفراد في اتخاذ القرارات ورسم السياسات وتطفيش وتهميش الكفاءات  من خبراء ومختصين تزخر بهم كافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص ” اعطي الخباز خبزه لو أكل نصه ” … لقد أسمعت لو ناديت حيـًا ولكن لا حياة لمـن تنادي .

يقسمون القسم ويحنثون به ” عينك عينك ”  لغياب المحاسبة والمكاشفة ويفشلون فيتم تكريمهم بمنصب أخر اهم وهكذا دواليكم تجري الأمور ….. رئيس مجلس ادارة أو رئيس هيئة أو مديرا عام لمؤسسة اهم من منصبه الأول ما بين متفرغين وغير متفرغين فالمهم قيمة العقد والتنفيعات ولقب باشا .

في أمر وباء العصر كورونا الذي لن يتعدى في نهاية المطاف بانه سلاح بيولوجي لتدمير اقتصاديات بعض الدول فكل الأراء تؤكد فشل الدولة الاردنية في التعامل معه والذي لم يتعدى الشو والاستعراض بسبب تجاهل المعنيين للخبراء المختصين حيث كان بالامكان تشكيل خلية منهم  لتدارس سبل التعامل مع هذا الوباء …

وكذلك الأمر بالنسبة لفواتير الكهرباء التي تم تشكيل لجان عديدة  للوقوف على حقيقة تضاعف قيم فواتير الكهرباء والذين بتقديري لن يخروجوأ بأية نتائج موضوعية وعلمية تحسم الأمر .

كان لي حديث مطولا مع احد المختصين  الذي يتولى منصبا مهما في هذاالمجال والذي تمنى علي عدم الإشارة الى اسمه لآنه لا يبحث عن الشعبوية وانما اردا ان يريح ضميره بمقترحات لأصحاب الشأن والذي قال ” بعيدا عن الشعبويات اتمنى ان نحدد بوضوح ما هي المشكلة بالضبط التي نبحث عن اسبابها ” متسائلا .

هل هي ارتفاع الفواتير في اشهر الشتاء الاخيره .؟

هل هي الشرائح ومبرراتها؟

هل هي ديون الوطنيه واسبابها ؟

هل هي الفاقد واسبابه ؟

هل وجود العبث وسرقة التيار ومن المسؤول ؟

هل هي الاتفاقيات المبرمه مع شركات التوليد والطاقه المتجدده ؟

 

هل الطاقه المتجدده وهل هي نعمه ام نقمه وكيف.؟

هل يوجد حلول.؟

هل اللجان المشكلة مؤهلة للوصول الى نتائج صحيحة .؟

كل ماتقدم يحتاج الى جو هادى لمناقشته بعيدا عن الشعبويات وعن التصيد وتبادل التهم .وان يكون النقاش علمي بين متخصصين . أكتفي هنا مع انني على قناعة ان آذان حكومة النهضة واحدة مملوءة بالطين والثانية بالعجين .

وأختم بالتساؤل ما دور رؤساء واعضاء مجالس ادارات شركات الكهرباء ومستشاريها الفنيين والاعلاميين في مواجهة هذه المشكلة .. لكنهم معذورين لأنهم هبطوا عليها بالبراشوتات ..تنفيعات 

والله من وراء القصد 

 

الاخبار العاجلة