صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
أول أمس الثلاثاء استوقفني مقال كتبه الزميل لقمان اسكندر بعنوان ” عصفور الصناعة ” يتحدث فيه عن شعار جديد وضعته غرفة صناعة عمان لحملة صنع في الأردن .
وواضح من مضمون المقال ان الزميل اسكندر لم يكن راضيا عن هذا الشعار حيث تسائل عن الرسالة المراد ايصالها للجمهور .
وقال ” نحن لسنا في حفلة شواء، أو نزهة في الطبيعية، حتى يختار من اختار ممثلا لنا “عصفورا”.
واليوم الإربعاء قرأت تصريحات نسبت الى الدكتور إياد ابو حلتم عضو غرفة صناعة الأردن رئيس منظومة حملة “صنع في الأردن” وهو الأسم الجديد لمتابعة الحملة والذي اعتمدته الغرفة بعد استقالة صاحب المبادرة التي تم اطلاقها في الدورة الثانية عشر للغرفة عام 2011 للصناعي والكاتب الإقتصادي المهندس موسى عوني الساكت والذي كان من بين ابرز اعضاء الغرفة خلال الدورات ( 11 ، 12 ، 13 ، 14 ) وكان يفوز بأعلى الأصوات واضطر الى الاستقالة من عضوية مجلس الغرفة بعد عامين على بدء الدورة الرابعة عشر اعتراضا على السياسة والمنهجية وفق ما قاله انذاك حيث رأس اللجنة المشرفة على الحملة ( اسمها السابق ) منذ انطلاق الحملة وحتى استقالته وما زال الساكت يُعد من انشط الإقتصاديين الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة بغية النهوض بقطاع الصناعة مشاركا بكافة الفعاليات ذات الصلة بالقطاع ومن ضمنها ورشة العمل الاقتصادية الوطنية التي احتضنها الديوان الملكي الهاشمي تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك .
الملفت في التصريحات التي نسبت لأبو حلتم إن الحملة وعلى مدار السنوات الماضية لم تستطع الوصول إلى الأهداف التي وضعت من أجلها وأنه قد طالها العديد من الانتقادات خلال الفترات الماضية ما يجعلنا نتروى قليلا في الاعلان عن الخطة التنفيذية التي ستنطلق منها المنظومة وفق استراتيجية علمية قائمة على جودة المنتج في الدرجة الاولى والترويج للمنتج الوطني ومتبوعة بحملة اعلانية اعلامية موجهة بالطريقة الصحيحة وأن القطاع الصناعي والمواطنين سيلمسون قريبا تغيرا واضحا في عملها بعد الاعلان عن آليات عملها الجديدة مطلع الشهر المقبل وفق ما جاء في التصريح .
التصريحات الجديدة تذكرنا بتصريحات سابقة لأبو حلتم كان اطلقها في شهر تشرين الأول من عام 2020 حيث قال ” إن منظومة صنع في الأردن ستعمل على تأهيل الشركات الصناعية لتصدير منتجاتهم إلى أسواق تصديرية جديدة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل هيئة الاستثمار، والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، وبيت التصدير من خلال إطلاق برامج تساعد في الترويج الدولي للمنتجات الصناعية الأردنية ” … ليبقى السؤال المشروع هنا ما الذي حققته الحملة منذ تصريحاته السابقة وحتى تصريحات الجديدة التي تزامنت مع شعار ” عصفور الصناعة ” الذي اشار اليه الكاتب اسكندر .
في قراءة متأنية لما بين السطور منذ استقالة صاحب المبادرة الساكت الذي لم يترك فرصة حين كان يتولى لجنة الإشراف على الحملة حيث ادار حراكا فاعلا للحملة مع كافة القطاعات الرسمية والأهلية لنشر ثقافة دعم الصناعة الوطنية والتي أتت أكلها بصورة جلية لولا مداهمة فيروس كورونا لنستنتج ان وراء الأمر أمور اخرى تتعدى الصالح العام لهذا القطاع وقد يكون من بينها انتخابات مجلس الغرفة التي ستجري مع نهاية العام الحالي وهي تتعلق بشخص الساكت تحديدا الذي يحظى بحضور واسع سواء ما بين الصناعيين انفسهم أو على مستوى كافة الفعاليات ذات الشأن بالقضايا والموضوعات الإقتصادية .
والعصفورة هنا وليس عصفورة الصناعة نقلت أن صناعيين من العيار الثقيل تضغط باتجاه تشكيل قائمة برئاسة الساكت لخوض الإنتخابات القادمة ويعملون على ان تضم القائمة مجموعة من الصناعيين تُمثل كافة قطاعاته ولهم حضور جيد على المستويين الرسمي والصناعي وتحمل برنامجا قابلا للتنفيذ يستهدف تطوير العديد من التشريعات ولترسيخ شراكة فاعلة مع الجهات ذات الإختصاص بغية تحقيق مكاسب تسهم في نهضة القطاع الذي شهد تراجعا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية بحسب تعبيرهم … وإن غداً لناظره.. قريب.
يحضرني في هذا المقام بعض ما في جعبتي وما تختزنه ذاكرتي أن اعلاميا يُصنف نفسه بعراب رجال المال والأعمال أوشك على الإنهيار جراء رفض الكثيرين خدماته وان شخصا أخر يتولى رئاسة مؤسسة مدنية ذات صلة بقطاع اقتصادي غضب من احد الإعلاميين المتعاقد مع المؤسسة التي يتولاها لأنه اخذ صورة شخصية مع الساكت وغضب أيضا من احد رفقاه لأنه وضع لايك على منشور للساكت الذي يعتبره عدوه اللدود ويحضرني ايضا تبريره بشأن اعتماده الإعلامي العراب مستشارا للمؤسسة انه وافق على ذلك بناء على تعليمات أتته من فوق .
https://www.facebook.com/ismael.awwad.9/posts/2159083464243533