صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
غريب ومستهجن ان يتنطح غضيب والدين ومعه ولد مغتر بنفسه يتطلع الى ان يمثل الناس في يوم من الايام تحت القبة وهامل يعتاش على فتات عمه ومدعي بانه صحفي كان الواجب عليه ان يفتخر بمنجزات الجنرال ابن عشيرته ومعهم ايضا صحفي يعمل في صحيفة يومية يبيع مهنته مقابل بضعة دراهم ان يتنطحوا لانتقاد صحفي مشهود له بمهنيته فانه لأمر معيب جدا .
في عصر الفضاء المفتوح دخل الى الوسط الصحفي مجموعة كبيرة ممن احبوا هذه المهنة ورسالتها وامر طبيعي ان يكون بينهم من يبحثون عن التنفع والتكسب كهؤلاء الذين ما زالوا يلهثون ليحققوا ما يبتغون وخاصة القرش على حساب الكرامة والشرف .
تعلقوا بقشة مبتز على أمل ان يرشقهم بحفنة مما يجمعه من عمليات الإبتزاز غير مدركين انهم بالنسبة للمبتز عبارة عن ادوات ينتهي مفعولها حين تتحقق الغاية .
الخطورة لا تتوقف في استخدامهم من قبل المبتز بل أيضا في قناعة بعض المسؤولين بهم والذين يخشونهم وعلى هذا الاساس يستجيبوا لمطالبهم .
المشكلة تكبر يوما بعد يوم في ظل عدم معالجتها تشريعيا لينضوي من يحملون رسالة مهنة المتاعب تحت مظلة نقابة الصحفيين الاردنيين والحل يبدا باصدار تعليمات عليا الى كافة الجهات بعدم التعامل الا مع من يحملون بطاقة عضوية في النقابة وخلاف ذلك أن يتم محاسبة الدخلاء على المهنة قضائيا .
بتقديري ان من يؤمنون برسالة مهنة المتاعب في خدمة الوطن لن يضيرهم التصدي للدخلاء وفي المقابل على نقابة الصحفيين ان تتحمل مسؤولياتها لوضع حد لمثل هذه الزمرة وان تُعيد النظر باسس قبول الأعضاء مع الأخذ بعين الاعتبار سيرتهم ومسيرتهم في المجال الاعلامي وقدرتهم على حمل الرسالة قبل اي شرط أخر .
مناسبة الحديث تنطح هذه الزمرة ولدوافع التنفع والتكسب الى مهاجمة صحفي له في مجاله اربعة عقود لأنه نشر مادة صحفية لحادثة حصلت مع ناشر موقع تم توقيفه بتهمة المتاجرة بتصاريح التجول والذي يبقى الحكم فيه للقضاء الاردني المشهود بنزاهته
وفي هذا الصدد فان المعلومات المتداولة بان الناشر حصل على مجموعة كبيرة من التصاريح وقام ببيعها الى رجال اعمال عراقيين ومتورط معه موظف عام لكن الأدهى من ذلك ان شخصية نافذة يحاول لملمة الموضوع قبل عرضه على القضاء .
يحضرني في هذا المقام مثل شعبي يقول ” كاد المريب أن يقول خذوني” ومثل أخر معبر ”
اللى على راسه بطحة يحسس عليها”
شكرا للدولة الاردنية بكافة اجهزتها على ما اتخذته من اجراءات وخطوات لمواجهة هذا الوباء والتي حظيت باشادات عالمية وحمى الله الاردن شعبا وقيادة من كل مكروه .