صراحة نيوز – بقلم د . حازم قشوع
دخلت الحكومه مرحلة إعادة تاهيل الذات بفريق عمل متجدد قبل الاستحقاق الدستوري الذى ياتي بافتتاح الدوره العاديه لمجلس الامه ، وهى بذلك انما تريد ان تعييد ترتيب اوراقها وتقدم جهوزيتها للمرحله القادمه بكل ما فيها من اشكالات ذاتيه وتحديات موضوعيه.
ومع ان كثير من السياسين كانوا يتوقعون ان يقوم الحكومه اولا ، بتبيان برنامجها القادم والافصاح عن سلم اولوياتها والاجابه عن الكثير من الاسئله المباشره والاستفسارت المشروعه حيال مختلف القضايا الاقتصاديه والمعيشيه التى تدور فى اذهان المواطنين عن طريق تقديم برنامج واضح ومحدد يبين عناوين مسارات الاتجاهات فى الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري وايجاد الوصف الوظيفى المعلوم الذى يتم موجبه تعبئة امكان الفريق الوزاري ، الا ان الحكومه اتخذت اليه عمل اخرى حيث قامت فيها بتقديم الفريق عن البرنامج .
فان الشعب الاردنى بات مهتم بالسياسات اكثر من طريقه تمثيل الهويات الفرعيه فى الفريق الوزارى كما هو تواق لمعرفه مسارات المستقبل واولويات المرحله اكثر من انشغاله فى منصات التمثيل الحكومى ، لذا فلقد كان ينتظر كما يصف بعض المتابعين من الافصاح عن برنامج العمل الحكومي ، قبل الاعلان عن ماهية الفريق الوزارى وذلك عبر الاجابه على الاسئله التى بينها الراى العام الاردنى لأحداث حالة الطمئنه وتعزيز مناخات الثقه التى يحويها البرنامج الحكومى القادم والذى يبدوا انه مطالب للاجابه على كل الاسئله فى ظل تضائل مساحات الاستداره لمواجهة التحديات بشراء الوقت وفق سياسة تدوير الزوايا الحاده وترك الاجابه بالاشتباك مع حدث اخر .
وان كنا نتمني للحكومه النجاح فاننا نتامل منها تقديم بوصلة الاتجاهات الاصلاحيه لنتمكن معها من الدفاع عن سياساتها ليس من أجلها فقط بل من تيار الراى العريض ، الذى يحترم الراى الاخر لكن لا يريد الهزيمه ، فان البقاء فى المراوحه وفى منازل التبرير ستبقي من الاتهامات حاضره فى المشهد العام ، فاما ان نواجه المرحله او ان نذهب الى اخرى بقوام جديد وعنوان اخر يستجيب للمرحله ويجيب على الاسئله ويواجه التحديات ببرنامج اصلاحي شامل ، فان القطار الاقليمي سريع والمحطات فيه قليله فان لم نلحق بواحده سيصعب عليتا الانتظار للدخول فى الاخرى .