من يوميات أبو عودة

20 أغسطس 2022
من يوميات أبو عودة


صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان

في كتابه ” يوميات عدنان أبو عودة 1970 – 1988″ يتحدث أبو عودة في يومياته، عن مؤتمر القمة العربي السادس، المنعقد في الجزائر في أيام 26 – 28 نوفمبر / تشرين ثاني 1973، بأن مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي أعَدّ لهذه القمة، أوصى للقادة العرب بأن على الأردن أن يسهّل دخول القوات العربية إلى أراضيه، وتبقى القوات تحت قيادة عسكرية مشتركة، ( أرجئت فقرة الجبهة الشرقية )، وعندما أحيلت إلى مؤتمر القمة حدث حولها جدال.

كان موقف رئيس دولة الجزائر هواري بو مدين واضحا وصريحا، خاصة بعد خطبة السادات التي جاء فيها أنه طلب مساعدات ولم يكن التجاوب كافيا. قال بو مدين : ” يجب أن نقدّر احتياجات الجبهة الشرقية، الملك حسين لا يستطيع أن يلتزم دون إعداد الجبهة الشرقية، لأنه لا يستطيع أن يزجّ ببلده في مجزرة “.

قدم مؤتمر وزراء الخارجية الذي قام بالتحضير لمؤتمر القمة، العديد من التوصيات من بينها :

  • الالتزام باستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفق ما تقرره منظمة التحرير بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
  • لا يجوز أن تُحصر القضية الفلسطينية بالشعب الفلسطيني، العرب كلهم يمثلون القضية الفلسطينية ويلتزمونها. ردّ أبو عمار : ” نناشد الملوك والرؤساء أن يُخلّصوا الفلسطينيين من الملك حسين ووصايته علينا “. فرد رئيس الوفد الأردني بهجت التلهوني :

” الملك حسين ليس وصيا على الشعب الفلسطيني، بل الأردن والحسين أخ لكل فلسطيني. وقف الأردن من العشرينات مع الفلسطينيين بعد عام 1948. إخواننا الفلسطينيون انضموا إلى الأردن، شاركوا في نواحي الحياة المختلفة، ومن ضمن أعضاء وفدنا فلسطينيان من الوزراء وسفيران، ومن هذا المنطلق وعد الملك حسين بأن يمنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير “.

  • * *
    التعليق : هذه الشهادة وردت من قبل رجل موثوق، يحمل الجنسية الأردنية من أصل فلسطيني، عمل في جهاز المخابرات الأردني، ثم وزيرا في عدد من الحكومات الأردنية، ورئيسا للديوان المكي، وعضوا في مجلس الأعيان، ومستشارا سياسيا للملك حسين، فكان مطلعا على الكثير من أسرار الدولة.

لقد كانت مناشدة أبو عمار رئيس السلطة الفلسطينية، للملوك والرؤساء العرب في مؤتمر قمة الجزائر، أحد المسامير التي زُرعت في نعش القضية الفلسطينية، والتي نلمس نتائجها هذه الأيام.

الاخبار العاجلة