صراحة نيوز – بقلم الدكتور عباس هميسات
أما وقد غادرت الفئران جحورها لتمثل في جسد هذا الوطن الصلب ، دونما وعي منها بأن للوطن رب يحميه ، و جنود نذرت الروح فداء لكل شبر فيه ، و شعب أعلنها اليوم نحن الوطن ، يومان من القهر واللوجع ، يومان والأردن يشهد أعمال عبثية ادارتها يد الغدر والجبن بدأت من الفحيص و حوصرت و كبلت بيد من حديد في السلط .
الأردنيون اليوم كانوا على موعد ليأكدوا ان الوطن غايتهم الكبرى ، و يجدووا ثقتهم بالأجهزة الأمنية فهي طوق نجاتهم من الارهاب و من كل من أراد شر بهذا الوطن ، الذي ما خذلهم يوما و كان على قدر الرهان ، فالقائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب الجلالة أول الجند ، والبذل والعطاء .
الأجهزة الأمنية بكافة مرتباتها (جيش و أمن عام ودرك ) ، وجهاز المخابرات سجلوا اضافة أخرى في قيود أعمالهم النوعية و الشجاعة الباسلة التي سحقت ولاحقت الفئرات المتمردة والخارجة عن القانون.
أجهزتنا الأمنية بصماتها علت على أصواتنا و مخاوفنا ، و خطواتها سبقت قنابل المتمردين ، و أرواحهم عطر طهر و شهادة حق وواجب ، المخاوف التي أعترتنا أمتزجت بصدق الدعاء حمى الله هذا الوطن و قيادته وجنده و شعبه ، موطني لك السلام و للعدا ويل و ظلام .
السلط على مدى التاريخ كباقي محافظات المملكة لم تأوي الا الشرفاء والأحرار ، ورجالاتها كانوا عنوان عطاء و نضال ومواطنة صادقة ، واليوم هم الى جنب أبناء الأجهزة الأمنية دروع بشرية ، وقوى بشرية رافضة أن يندس بين صفوفها خائن ، أو يعيش على أرضها ارهابي فالأرض التي دنسوها مقبرة لهم ، و جحور ستندمل عليهم ، ومن قدر له أن يخرج سيكون عبرة لمن يعتبر، فاليوم الشرفاء دونما تردد أو أية مخاوف تعتريهم يد واحدة مع الأمن والدرك في الميدان ،فالوطن يسمو على الروح .
حمى الله الأردن و قيادته الهاشمية ، وسدد الله مساعي أجهزتنا الأمنية التي ما أغمضت عينها عن الخلايا الإرهابية المندسة و لم تترك لها مجال لأن تتوغل أو تضرب في هذا الوطن .
الرحمة للشهداء ، والمجد للأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية ، والسلام لك يا وطني .