مِحْنَةُ .. قَلَبَتْ سِحْنَةُ .. وَطَنْ

1 مايو 2019
مِحْنَةُ .. قَلَبَتْ سِحْنَةُ .. وَطَنْ

صراحة نيوز – شجون : عوض ضيف الله الملاحمه

 
الوطن .. كُلُّهُ مِحَنْ ،
 
الوطن .. نَهَبوه .. وسَمُّوا نَاهِبَهُ بالفَطِنْ ،
 
الوطن .. سَرَقوه .. ونَعَتوا سَارقِيهِ .. بالكفاءات ،
 
الوطن .. جَرَّدوه من كل المُقَدِّرات ،
 
الوطن .. شَوَهوه .. وطردوا كل الاستثمارات ،
 
نهبوا .. وسرقوا .. وجَرَّدوا .. وطَرَدوا ..
 
وهَجَّروا أبْنائَهُ الى الشَتَات ،
 
الغريبُ أصبح مقيماً ،
 
والمواطنُ .. أصبح غريباً ،
 
سَمُّوهُم .. رجال الديجيتال ..
 
هل هم بالأصل رجال !؟
 
دمرونا .. نقلونا .. من حالٍ .. الى حال ،
 
الديجيتال .. يعني انهم رقميون .. او أرقام !؟
 
ربما .. لكنهم .. حتماً .. بدون وجدان ،
 
لا ضمائر .. لا قيم .. هم بالتأكيد .. مَسْخُ إنسان ،
 
أخذونا في غفلةٍ .. وألقونا في الطوفان ،
 
من غباء سياساتنا .. الاعتقاد بان مثل هؤلاء قد يبنون أوطان ،
 
هيهات ، هيهات ، ثم هيهات ..
 
في غفلة .. إختفوا .. خَسِئوا أن أقول تساموا ،
 
حتى لا يُفهم أنهم علو . لانهم سقطوا ..إنحدروا ..
 
لانهم خابوا .. وخذلوا الوطن ،
 
بل إختفوا .. تطايروا .. مثل الدخان ،
 
الوطن يترنح ، المواطن مكلوم ، يسأل أين هُمّْ !؟
 
إِخْتَفوا .. او تَخّْفوا .. ولَم يتركوا لنا .. إلا الهَمّْ ،
 
أين هُمّْ !؟ هل تواروا !؟ هل تدركهم الإبصار ،
 
هَلْ هُمْ إنس !؟ أَم هُمْ جَان !؟
 
ضاع كل شيء .. وإجتاحنا الطوفان ،
 
ولَم نعرف .. هَلْ هُمْ إنس .. أَمْ هُمْ جان ،
 
بالله عليكم .. هل هكذا تُدار الأوطان !؟
 
والشعب .. المُتْعَبْ .. يُطالب بِهِمْ .. لكنهم ذهبوا ،
 
غابوا ، لم يبقَ منهم حتى بنان ،
 
والوطن الجريح.. يَغلي .. ويهزأ بمواطنيه ،
 
هل تخليتم عني .. ليفترسني .. كل رعديد .. جبان ،
 
استجاب المواطنون .. وتحركوا ..
 
وحركوا الشارع .. واعتصموا .. وتظاهروا ،
 
ولا من مجيب ..
 
لن يُحْضِرُوهُمْ .. لن يَحْضُروا .. هُمّْ .. لأنهم زُعران ،
 
في غَفْلَةٍ .. او ربما شَرَاكَةٍ .. ظَهَرُوا .. فَسَادُوا ..
 
وسيطروا .. وباعوا .. ونهبوا .. وعاثوا فساداً ..
 
دون حسيب .. او رقيب .. ربما ..
 
أم تقاسموا الغنيمة .. مع .. الشيطان ..!؟
 
دون أن يَطمثهم .. إنس .. ولا جان ،
 
فبأي آلاء .. آلاء .. آلاء .. أركان الخيانة تكذبان !؟
 
تُكذبان .. تُصدقان .. تَعرفان .. تَجهلان ..
 
دُقَّ الخازوق .. وضاع الوطن .. ليس غريباً ،
 
فقد ضاعت قبلكم ، ومن بني جِلْدَتِكُمْ .. أوطان .
 
تَرَكوا الوطن .. عارٍ .. من كل شيء ..
 
إلاّ الضياع .. و الهموم .. أطنان ..
 
على أَكتافِ المواطنِ .. المقهورِ .. الغَلبانْ ..
 
الله .. ثم .. الله .. ثم .. الله .. هو المستعان .
الاخبار العاجلة