صراحة نيوز – بقلم مأمون مساد
في الاسبوع الماضي كانت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الفساد في جامعة اليرموك تحت عنوان ” معا … لنكسر ظهر الفساد ” مقتبسة من مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني ،وهي مناسبة لقول كلمة حق لابد منها ونحن نتابع من داخل الجسم الإعلامي ما تقوم به أجهزة وإدارات الهيئة من جهود ومنجزات تأخذ أكثر من مسار بين التوعية والتسوية والمكافحة.
حديث الفساد ،حديث الشارع الأردني،في مختلف المستويات وعبر كل المنابر ، ولكن حديث مكافحته لابد أن يأخذ حقه ،فالتحقيقات تشير إلى قرابة الثلاثة الالف شكوى و إخبارية وردت في العام ٢٠١٨ تعاملت معها وتم فتح ملفات لقرابة ٨٠٠ قضية واحيل إلى المدعي العام قضايا كبرى حققت فيها واستردت وأوقفت عشرات الملايين ،فلا قضية ولا إخبارية يتم تجاهلها أو غض النظر عنها الا بالاجراء والمقتضى القانوني اما بالاحالة أو التحويل للادعاء العام .
الهيئة بما تتمتع به بعد أحد عشر عاما من الخبرة ،تعمل بهمة عالية في مسار تعزيز سيادة القانون التي هي الحكم الفصل والعقد الاجتماعي في دولة المؤسسات والقانون ،فلا مجال إلى تعطيله أو تجاهله في عمل الهيئة وصولا إلى بيئة خالية من الفساد الذي بات يؤلم الدولة بجميع مكوناتها يؤلمها سياسيا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا .
ربما ما تحتاجه الهيئة اليوم مزيدا من التمكين البشري والتشريعي والمالي ،لتبقى على أداء رسالتها وبثقة التمييز التي يعلقها عليها جلالة الملك عبدالله الثاني والشارع الأردني، بوركت جهودكم الخيرة .