صراحة نيوز – بقلم القاضي الدكتور عمار الحنيفات – مُختارات من الكاتب, وبعض الأدباء, والكتاب منهم الكاتب مارك مانسون.
هل تتذكّرُ ذلك الظرف, وتلك اللحظةَ من العُمر, عندما قُلتَ لنفسك: ” أُريد أن أكون …..” وهل مرَّت بك لحظةً من العُمر, قُلت لنفسك فيها: ” ليتني لم أكُن …..”؟
فالإنسانُ لا يجبُ بالضرورةِ أن يكونَ إيجابياً طوال الوقت, وأنّ المفتاح إلى بشرٍ أكثرَ قوةٍ وسعادة, كامنٌ في التعاملِ مع الشدائدِ تعامُلاً أفضل. “فلنكن صادقين، “”الشيءُ سيءٌ”” وعلينا أن نتعايش مع هذا ولا نتهرب من الحقائق، بل نقولها كما هي: جُرعةً من الحقيقة الفجّةِ الصادقة المُنعشة هي ما ينقصنا اليوم”.
في خضم معركة كورونا نقولُ بأنّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وشعبه ( عائلة, حكومة, شعب) هم البطل الوحيد الذي خاض المعركة, دون خسائر.
ونقول بأنّ أي” محاولةٍ , أو دراسة, أو تحليلٍ, أو تشريحٍ لفكر, أو إنتاجٍ , أو نظرياتٍ لن تفي هذا الملك والشعب حقهم. وعليه فأنا أكرهُ أفعال التفضيل لأنّها تُضفي على الوصف صورةً من الحسم.
من تجربتنا مع هذه المعركة وصلنا لمرحلةٍ من الإبداع, والإبداع هو انعكاسٌ لتجربة, وقد تكُن هذه التجربة وليدة حُبٍّ, أو خوفٍ, أو جوعٍ, أو تجربة نضال, أو تجربة شك أو تجربة يقين ” وأجزم بأنها تجربة حُبٍّ الوطن” . والمُعادلة في الإبداع تتكون من عُنصرين: عنصر التجربة الصادقة, وعنصر الموهبة المصقولة.
ولذلك يُقال: بأنّه إذا نظرت إلى الحياة على أنّها عملية أخذ, فسوف تظل طوال عمرك محروماً, ومهما أخذت, فلن تشبع من الأخذ. أمّا إذا نظرت إلى الحياة على أنّها عطاء, فالعطاءُ – في حدّ ذاته – هو الذي يُحقق لك السعادة.
ومن هذا المُنطلق , لا أعتقد أنّه يهُم جداً طبيعة العمل, أو طبيعة الصداقة, أو طبيعة الحُب , إنّما يهم طبيعتك أنت.
فإذا كنت ترى التجربة التي نمرُّ بها تجرُبةً للعطاء , فستكون تجرُبةً سعيدة (عند انتهائها بإذن الله ), وإذا كنت تنظر إليها على أنّها للأخذ, فإنّها ستكون تجربةً شقية.
ويقول الفيلسوف الوجودي “ألبير كامو” : لن تكون سعيداً أبداً إذا واصلت البحث عمّا تتكون السعادة منه. ولن تعيش حياتك أبداً إذا كنت من الباحثين عن معنى الحياة”.
القاضي الدكتور عمار الحنيفات ” مُتخصص بمجال المُحاكمات العادلة وحقوق الإنسان”.