نهج الملك.. سرّ صمود الوطن

12 أبريل 2020
نهج الملك.. سرّ صمود الوطن

صراحة نيوز – بقلم الدكتور خلـــف الحمّــاد

إنّ كلمة جلالة الملك مساء الجمعة 10/4/2020م أثلجت صدور الأردنيين، وجاءت محمّلة برسائل مهمّة تشير إلى أن أبناء هذا الشعب هم كبار؛ لأنهم استطاعوا عبر تاريخهم الطويل الوقوف بقوة أمام التحديات التي تواجههم، فجلالته هو الأب الحاني لكل أردني وأردنية، لذلك جاء هذا الخطاب القوي ليمنح الجميع طاقة إيجابية هائلة ويحمل في طياته أسمى معاني التفاؤل والأمل، ويرفع المعنويات في ظل جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، فكلمة جلالته تنبري عن صفات القادة الأفذاذ بمخاطبة الشعب بحنو الأب، وذلك لإيمان القيادة الهاشمية العميق على امتداد التاريخ بأن الإنسان أغلى ما نملك.

وإننا نهنئ الشعب الأردني بهذه القيادة الحكيمة، فبفضل هذه القيادة الهاشمية الفذة التي نفاخر بها العالم، ووعي أبناء شعبنا الغالي، ونجاعة قرارات الدولة، وجهود قواتنا المسلحة الجيش العربي الباسل، وأجهزتنا الأمنية كافة، والجيش الأبيض من أطباء وممرضين مدنيين وعسكريين سنتجاوز هذه المحنة، والظروف الصعبة التي أوشكت على الانتهاء-بإذن الله-، فالدولة الأردنية تمرّ بمرحلة جديدة في تاريخها، عنوانها التكاتف والتعاون بين مختلف شرائح المجتمع، وأجهزتنا العسكرية والأمنية والكوادر الطبية، وسيكون دعم المواطن الأردني اجتماعياً واقتصادياً من الأولويات المهمّة في هذه المرحلة الحرجة.

لقد أثبت الأردنيون للعالم أجمع أنهم شعب واعٍ ومتحضر، رغم شح الإمكانات والموارد التي لم تزدهم إلا عزماً وإصراراً على المضي قدُماً في بناء وطنهم الأعز، والالتفاف حول قيادتهم الفذة، إذ إنّ محطّات ومفاصل كثيرة، تؤكد أنّ جلالة الملك هو البوصلة التي تحدّد معالم الطريق، والنجم الهادي إلى برّ الأمان، فقد شاهده الأردنيون كيف يوجه أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ويتابعها لحظة بلحظة على مدار هذه الأزمة، لذلك فإن الأردنيين ربما يختلفون على أشياء كثيرة إلا أنهم يلتقون عند شيئين اثنين لا ثالث لهما: أولهما الأردن الوطن الغالي، وثانيهما القائد المفدّى، وأن استمرار التواصل بين القائد والشعب والعمل على معالجة هموم الوطن ومشكلاته هو ديدن القيادة الهاشمية الحكيمة.

إن نهج جلالة الملك في الحكم هو قوة هذا الوطن، وسرّ صموده وثباته، لذلك جاءت هذه الكلمة في الوقت المناسب من قائد لأبنائه الذين يبادلونه الحبّ بالحب ويثقون به تمام الثقة، وبرؤيته وتوجيهاته لشعب أصيل مفعم بالتفاؤل والإيجابية والطاقة العالية، التي شكلت عاملاً رئيساً في مواجهة جائحة كورونا، فجميع الأردنيين بمختلف أطيافهم يستلهمون القوة والحكمة من جلالته.

ونؤكد على ولائنا الدائم للقيادة الهاشمية الذي ورثناه عن الآباء والأجداد، ونقف خلف جلالته بكل قوة وعزيمة وإرادة لتحقيق ما نصبو إليه؛ لرفعة هذا الوطن الحبيب، فعلاقة أبناء الشعب بقائد الوطن كعلاقة الروح بالجسد لا انفصام بينهما.

حمى الله الأردن الغالي، وشعبه العظيم، وجلالة القائد، وولي عهده الأمين من كل مكروه.

الاخبار العاجلة