اليوم العالم بأسره يحذر من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من خطر توقف توريد الإمدادات الغذائية ، والتسبب في أزمة غذائية عالمية في غضون عشرة أسابيع فقط، من جراء هذه الحرب .
والقمح سيكون تحديدا يقع في صلب نزاع في الأسواق العالمية التي هزّتها الحرب في أوكرانيا وعواقبها الوخيمة على الشعوب وخاصة الشرق الأوسط وافريقيا.
وقبل بدء غزو روسيا لجارتها في فبراير، كانت أوكرانيا تعد سلة خبز العالم إذ كانت تصدّر عبر موانئها 4,5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريًا.واليوم جميع الموانئ الأوكرانية شبه مغلقة مما خلق أزمة الغذاء العالمية ، حتى لو لم تكن الأردن تستورد من أوكرانيا إلا نقص الغذاء العالمي سيدفع الدول المصدرة للأردن على تخفيض أو منع التصدير للأردن لتأمين حاجات شعوبها أولاً.
وستكون وزارة الزراعة في الأردن مسؤولة مسئولية مباشرة أمام الشعب إذا لم تقم فوراً بإستصلاح الأراضي وتقوم بدعم المزارعين والفلاحين مادياً ، ومعنوياً ، وتقوم وزارة الإعلام بنشر ثقافة الأعتماد على النفس غذائياً على جميع وسائل التواصل الإجتماعي المرئية والمسموعة والمقروءة وتبنى هذا الملف الحيوي والهام جداً في حياة المواطن الأردني .
ونطالب مجلس النواب الأردني بطلب أجتماع عاجل للحكومة وأعطاءها فترة زمنية محددة لتنفيذ كافة متطلبات تأمين توريدات الغذاء للشعب محلياً وعالمياً وإلا سحب الثقة بهذه الحكومة …، لكون الشعب سيتحمل مخاطر حدوث قدر غير عادي من المعاناة الإنسانية والأضرار الاقتصادية”التي ستلحق بِنَا في حالة التأخر بتنفيذ إجراءات عاجلة لتأمين قوت الشعب الأردني .