صراحة نيوز – بقلم الدكتور مفلح الجراح
في الأوقات الصعبة التي يمر بها وطني لابد ان يكون هناك وفي نهاية النفق المظلم فسحة نور ترسل اضاءات توحي الى الامل والنهوض، وتدفع الى العمل والمثابرة وإعادة المحاولة حتى الوصول الى الغاية والهدف.
والبوصلة تتجه في حديثي اليوم الى مدير عام دائرة الجمارك اللواء الدكتور وضاح الحمود، فهو يتمتع بقدرة كبيرة على العمل والابداع والانجاز مدفوعا بعوامل كثيرة جدا أهمها حسه الوطني وذكائه الخارق فيما شهد له بذلك زملاؤه في جهازي الامن العام والجمارك، وقدرته على استشراف المستقبل، ووضع الخطط المنبثقة من التصور الاستراتيجي للعمل والانجاز للوصول الى الإنجاز والاهداف المرجوة.
فوضاح باشا شخصية وطنية نظيفة بامتياز، عمليه حتى العظم، تتخذ قراراتها بموضوعية وخبرة وشفافية عالية، وعدالة ترضي الجميع، ولهذا كله تراه من نجاح الى آخر في كافة المواقع التي تبوأها.
وكمدير لدائرة الجمارك العامة فقد نجح الباشا في التعامل مع كافة الضغوطات الناتجة عن طبيعة عمل الدائرة ، وكذلك طبيعة المواطن الأردني الذي اعتاد على المجاملة والتوجيب وغيرها من الأمور المعروفة للقاصي والداني ، وهنا اتوقف قليلا لاستعراض مدى ما يتعرض له المدير في دائرة تتعامل مع أصحاب النفوذ والمال وهم التجار الذين ترتبط أعمالهم بالدائرة ارتباطا وثيقا ، ولنتخيل الكم الهائل من الضغوطات لتسيير أعمالهم وخصوصا بما يتمتعون به من علاقات كبيرة ونافذة تتدخل يوميا لدى هذه الدوائر ومنها الجمارك العامة لإنجاز معاملاتهم.
حمى الله الوطن ورجاله الشرفاء، ونحن بدورنا كمواطنين همنا الوطن وامنه وسلامته وكرامته ، وهذا ما يحقق لنا العيش الكريم، والامن والأمان ، والسلم والازدهار؛ وسنقف صفا واحد مع هذه القيادات الوطنية ضد أي ضغوطات أو اختراقات يحاول البعض من أصحاب العقول الضيقة التأثير بها على مسلمات الوطن وثوابته الوطنية ، فانتماؤنا ليس له ثمن ، وكلمتنا قاهرة كقمة الجبال الشاهقة تقف سدا منيعا ضد أي محاولات لقتل الشخصية والابداع ، وضد الفاسدين المفسدين الذين عاثوا في الأرض فسادا وإنَا لهم كمواطنين أردنيين بالمرصاد.