انا شخصيا دائما استبشر خيرا بقيادة جلالة الملك لهذا البلد ( الأردن ) .. لا اعرف ربما يقول البعض بانني عاطفي او انني اكتب من منطلق المدح والأطراء ! هناك من يرى العكس ولكل شخص راي .
سبب هذا المقال هو قيام الحكومة بتشكيل لجنة مشتركة لتحديث القطاع العام كجزء من التحديث الشامل وبتوجيه ملكي سامي .
ليس المهم بنظري اذا كان المقصود هو الخوض اسميا بهذا المضمار او لاعادة الهيبة والبريق للادارة العامة الاردنية بقدر ان نعي مشكلة التسيير .
مشكلة التسيير وقلة النجاح في الادارة سببها اولا واخيرا اقتصادي بغياب الأخلاق والروح الوطنية التي نفتقدها وسيفتقدها الجيل القادم ان استمر هذا الأمر ( الأخلاق ) .. خاصة دور الأسرة والمدرسة والمعلم .. المعلم .. الاعلامي .. المسؤول .. صاحب القطاع الخاص .
للأسف الكثير من المعلمين والاعلاميين واصحاب البزنس من القطاع الخاص وبعض المسؤولين بالقطاع العام اصبحو يحاربون كل ما هو نزيه وطامح .. لا اقصد الكل .. ولكن يمكننا ان نتدارك بعض الحقائق في بعض الميادين اذا اردنا اصلاح الادارة العامة مثل الاقتصاد والسياحة والتجارة التي نمتلك مادتها الخام وذلك بالاعتماد على الشباب وتنمية العنصر البشري الذي هو الثروة الحقيقية التي نزخر بها ونتجاهلها في نفس الوقت .
اذا اردنا تطوير القطاع العام يجب ان نعلم بان معظم المسيرين والاطارات ما زالو يعتمدون على الانظمة والطرق التي عفا عليها الزمن ولم تعد تعطي اي ناتج بالتقدم في التسيير والادارة ولم يحاولو مواكبة التطورات الحاصلة في العالم .. فمعنى ان تكون مسيرا او مسؤول او صاحب شركة بالقطاع الخاص ليس لأن لك خبرة ثلاثين سنة في نظام اداري قديم تعرف منه ابجديات وتتعامل وكأنك آلة حاسبة مبرمجة ب ب وندوز 195 .. القطاع الخاص ان تكون مسير او مدير او مسؤول او صاحب شركة او رجل بزنس يعني ان تتقن الأدارة واستغلال الموارد البشرية وتطويرها وليس فقط اعطاء التعليمات او الانضباطية في العمل !
المهم الفكرة موجودة من طرف القائد وهو الملك .. الباقي اذا اردنا تطوير القطاع العام والادارة العامة الاردنية فعلى المسير واقصد المسؤول في القطاع العام ورجال الاعمال واصحاب ومدراء الشركات واصحاب الخبرة في القطاع الخاص ان يصحو من سباتهم قبل فوات الاوان .