صراحة نيوز – نفذ المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية في عمان اليوم الاثنين المؤتمر العالمي الثاني للمجلس العام تحت عنوان “التجديد الأساسي في الممارسات المصرفية نحو تحقيق الرخاء الاقتصادي والمتانة المصرفية”، برعاية البنك المركزي الأردني.
وجمع المؤتمر الذي يستمر يومين أصحاب المصلحة في صناعة التمويل الإسلامي والمؤسسات المالية المتعددة الأطراف والهيئات التنظيمية الدولية وعدد من صناع القرار وممثلي الوسط الأكاديمي لمناقشة القضايا الناشئة الرئيسية في الصناعة المالية الإسلامية، وحضر المؤتمر أكثر من 200 مشارك من 30 بلد.
وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من الأمين العام للمجلس العام عبدالإله بلعتيق ورئيس مجلس إدارة المجلس العام ومجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل، وعضو مجلس إدارة المجلس العام والرئيس التنفيذي والمدير العام للبنك الإسلامي الأردني موسى عبدالعزيز شحادة، رئيس جمعية البنوك في الأردن.
وخلال الافتتاح قدم الكلمة الرئيسية كل محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور زياد فريز والنائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، حيث تضمن الخطاب الافتتاحي التأكيد على أهم الأفكار الأساسية في كيفية تحقيق المتانة المصرفية والازدهار المشترك، وأهمية الأساليب الابتكارية في تطور التمويل الإسلامي لضمان إستمرارية النمو والقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية في ظل الظروف الراهنة.
وبدأت فعاليات المؤتمر بالجلسة الافتتاحية تحت عنوان “الإطار الكلي للاقتصاد، والمستجدات الرقابية، والمخاطر الاستراتيجية والاستدامة “برئاسة المدير المالي لمجموعة بيت التمويل الكويتي شادي زهران، وبمشاركة ومدير ومسؤول اقتصادي أول في جابان بنك فور انترناشنال كوبريشن/ اليابان،إيتسواكي يوشيدا، والمدير التنفيذي والرئيس في الشرق الأوسط MSCI الإمارات العربية المتحدة، روبرت أنصاري، والمستشار الخاص لرئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المملكة العربية السعودية، الدكتور عمر زهير حافظ، حيث ركزت الجلسة الافتتاحية على الاستراتيجيات المصرفية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية المعاصرة، ومن ناحية أخرى ناقشت الجلسة جدول الأعمال التنظيمي لما بعد معيار لجنة بازل 3، وإعادة بناء نماذج الأعمال للممارسات المصرفية المبتكرة.
وبدأت الجلسة الأولى تحت عنوان “الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة والتمويل الإسلامي” حيث ترأسها السيد إياد العسلي، المدير العام للبنك العربي الإسلامي الدولي، المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة عضو مجلس إدارة بنك تركيا المركزي الدكتور نجدت سينسوي، والرئيس التنفيذي لبنك بنغلاديش الإسلامي، جمهورية بنغلاديش، والسيد عبد الحميد مياه، والمدير العام لشركة التأمين الإسلامية، السيد أحمد الصباغ، والمدير العام لبنك السلام الجزائر، ناصر حيدر. وقدمت الجلسة لمحة عامة عن الأهداف التنموية للأمم المتحدة، وتم التركيز على سبل تعزيز الاستدامة بما يتوافق مع الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة، وناقشت هذه الجلسة أيضاً مقاصد الشريعة وأثرها على الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة. واختتمت الجلسة بآراء حول الممارسات الناجحة للتمويل الإسلامي من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وافتتحت الجلسة الثانية تحت عنوان “التمويل الإسلامي: هل نحن بحاجة إلى اتخاذ نهج أكثر تقدمية في استراتيجيات العلامة التجارية؟” برئاسة رئيسة التخطيط الاستراتيجي في المجلس العام، عزيزة يارلايفا، بمشاركة شريك في شركة ديلويت تاكس & كونسولتينغ، لوكسمبورغ، ماركو ليكتفوس، والمدير الإداري لإندستري، المملكة المتحدة، جيمس باكر، ومدير عام الخدمات المصرفية الإسلامية في بنك كينيا التجاري، جعفر عبد القادر، والمدير العام لقطاع البنوك الإسلامية، بنك مصر عماد السحار.
وركزت الجلسة على التوجه نحو تغيير العلامة التجارية للمؤسسة كأحد استراتيجيات التوسع والنمو للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية والتي تتضمن: كيفية جذب العملاء من خلال العلامة التجارية، وناقشت هذه الجلسة التحديات التي تواجه تسويق الخدمات المالية الإسلامية في الأسواق الناشئة، ناهيك عن أفضل الممارسات في إدارة علاقات العملاء والسلوك التنظيمي السليم، وخلال مداولات المتحدثين تم تسليط الضوء على التوجهات العالمية في مجال العلامات التجارية وإيجاد النهج المناسب فيما يتعلق بالخدمات المالية الإسلامية.
واختتم اليوم الأول بالجلسة الثالثة الخاصة بإعادة تقييم فرص الاستثمار في الصكوك من أجل تنمية الاقتصاد ونمو قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، وقد ترأس الجلسة رئيس إدارة المخاطر في مجموعة البنك العربي الإسلامي الدولي، عبد الكريم عرسان سكري، ركزت على كشف الاستراتيجيات التي تدعم دور الصكوك في التنمية المستدامة لقطاع الخدمات المالية الإسلامية.
منا تم مناقشة المتطلبات التشريعية والتنظيمية المهمة لموائمة هياكل الصكوك عبر الأسواق والمناطق المختلفة.
وخلال مداولات المتحدثين، تم تسليط الضوء على أسس تقييم الصكوك كوسيلة لتحقيق معايير كفاية رأس المال للبنوك الإسلامية وفقا لمعايير لجنة بازل3 : صكوك المستوى الأول والمستوى الثاني من رأس المال. وقد اختتمت الجلسة بلمحة خاصة حول الصكوك السيادية على اعتبارها استراتيجية وطنية أم مجرد أداة لإدارة السيولة.
وقال الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية إن المؤتمر العالمي الثاني يأتي بعد نجاح المؤتمر الافتتاحي الأول في السنة الماضية في مملكة البحرين، مؤكدا أهمية اجتماع قادة العمل المصرفي وأصحاب المصلحة لمناقشة الصناعة المصرفية الإسلامية.