صراحة نيوز -بقلم العميد المتقاعد احمد العدينات
– تساؤلات عديدة يطرحها الشعب بمختلف فئاته العمرية والثقافية حول السياسة الأردنية ,أجملها بالتالي :
١- هل وصلت السياسة الأردنية الى هذا المستوى من الانحدار لأنها تعتمد على مصدرين اولها الشيطان متمثلا بساستنا ,وثانيهما جهات خارجيه قويه متعددة .
٢- هل كان لهذه السياسة دور في خلافاتنا مع “المجتمع الدولي” وبالتالي ممارسة الضغوط علينا لتمرير أجندات معينة .
٣- هل كان لها دور في خلافاتنا مع دول الجوار التي اتحدت بأوامر مع المجتمع الدولي لنفس الغاية .
٤- وهل هي السبب الرئيسي فيما آل إليه الوضع الاقتصادي الحالي وإعتمادنا بالأساس على ما يقدم لنا من هبات ومعونات .
٥- وهل دولة فقيرة مدمرة اقتصادياً باعت كل أعمدة الاقتصاد بأبخس الأثمان بناءً على أوامر سياسية اقتصادية خارجية ( قدمت إلينا على شكل مقترحات لغايات التطور والتقدم والازدهار ) قادرة على التصدي لهذه الضغوط .
٥- وهل كانت هذه السياسة السبب الرئيسي في عدم التعامل معنا ( كدولة ) بمصداقية من قِبل العالم أجمع .
٦- وهل عدم كفاءة ساستنا وتخبطهم في القرارات هي ما أوصلتنا الى ما نحن عليه.
٧- وهل فريق مطبخنا السياسي على قلب رجل واحد من الانتماء والولاء الحقيقين لهذا الوطن / أم إن هناك من ينفذ تعليمات خارجية/ تساهم في ممارسة الضغوط علينا ( من ابسط حقوقنا كشعب أن نفهم ونعرف ما يجري حولنا ).
٨- هل سياساتنا المطبقة من خلال وزاراتنا وأجهزتنا المتعددة مفروضة علينا ( اذا كان نعم فنحن لا نستحق لقب دوله ) ,أم انها لا تتعدى جبر الخواطر ورغبة صادقة من ساستنا في التقرّب الى الله عز وجل للتكفير عن ذنوبهم (لان جبر الخواطر من اعمال الخير العظيمة) .
٩- وهل هي من وضعت بيضاتنا في سلة واحدة والتأرجح بها ما بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي بحثاً عن ملاذ أّمن .
١٠- وهل هي السبب في الفساد المستشري في كافه جوانب الحياة كوّن الفساد لا يقتصر على سرقة المال العام ونهب مقدرات الوطن بل يتعداه إلى عدم قيام الموظف والمعلم والعامل ورب ألأسرة والمسؤول بواجبه المسند اليه هوما أسسّ لفساد كان السبب ;فأوصلنا الى الفساد المالي سبب دمارنا الاقتصادي .
١١- وهل صحيح ان الشيطان تنصل من السياسة النفطية “التشليحية” ( التي تمارسها الحكومة) رأفتاً بالمواطن الاردني واعترف بالهزيمة امام خُبث الحكومة بعد معرفته بالمادة التي تضاف الى المحروقات بدون علمه والتي تؤدي الى نفاد المحروقات من السيارات بسرعه وتقلل المسافة المقطوعة بالتر الواحد الى النصف تقريبا .
١٢- بل إن أكثر ما يزعج الشعب هو السياسة ألأمنية ، وهل هي الاخرى أصبحت ترضخ لتعليمات خارجية اوصلتها الى هذا الضعف والتهميش وعدم السيطرة والتنسيق مع وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ( يا طحان ) بعدم نشر أيه قضايا أمنية قد تؤثر على مجريات وسير التحقيق حتى يقوم مواطن عادي بصفته شقيق وزير ويصرح بان الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ضابط مخابرات عربي له علاقة بوزير سابق واحد النواب والادهى والأمرّ أن شقيق الوزير يقدم الشكر للأجهزة ألأمنية على هذا العمل البطولي / وسقطة أمنية أخرى تمثلت بتسريب معلومات كاملة حول قضية لقاء جلاله سيدنا مع الأمير السعودي وسفر مدير مخابراتنا للقاء الرئيس ألأسد التي أصبحت معروفة للعالم اجمع / أذا كان الأمر كذلك من الوضوح والشفافية فمن الاولى بمكان كشف اسم الوزير والنائب وكشف اسماء الذين اتهمهم وزير الإعلام بالعمالة من الاعلاميين ووسائل الاعلام .
١٣- وهل صحيح انه لم يبقى في جعبة الحكومة سوى سياسات الكذب والنفاق والمراوغة والمحسوبية وترحيل الأزمات والتنفيع والمصالح المتبادلة بينهم وبين النواب ( لتمرير كل ما يضُر بالمواطن) وغيرها من السياسات التي هي بحد ذاتها آفات تفتك بِنَا .
— وهل وهل وهل الأسئلة كثيرة .
– الشعب الاردني من أكثر شعوب العالم ثقافةً وعلماً ودرايهً وتحليلاً ولا يستهان حتى بالفرد الأمي منهم وسكوتهم لا يعني عدم فهمهم لما يجري حولهم .
– قناعاتي عندما كنت اسمع هذه التساؤلات من العوام أن لسان حالهم يقول “نعم” عليها .
– وانا حقيقة أشاركهم الرأي لان الدول العربية والإسلامية قاطبهً بما فيها الاردن مستهدفة لان الحرب ليس عليها وإنما على الاسلام كدين بالدرجة الأولى وأكبر دليل ما يحدث في الجزيرة العربية مسرى رسولنا الكريم ومنبع ديننا الاسلامي الحنيف .
وتأتي ثروات ومقدرات الوطن العربي بالدرجة الثانية / وهذان الاستهدافان هما الطريق لتحقيق احلام الدولة المغتصبة .
– دمار اي دوله يتم من خلال استهداف دينها واخلاقيات مجتمعها ومبادئه وسلوكياته وانفتاحه الشيطاني / ولتحقيق ذلك يتم ضرب ثلاثة اعمده صاحبه الدور الرئيسي في بناء ورفعه المجتمع ( / الأسرة/ المعلم / علماء الدين / )وقد فرضت على ساستنا سياسات خارجية لتطبيقها بعيدة كل البعد عن ديننا وأعرافنا وتقاليدنا وأخلاقنا ساهمت لا بل أوصلتنا الى ما نحن عليه من حال لا نحسد عليه .
فالأسرة : استهدفت من خلال الندوات والمحاضرات وورشات العمل الممولة من الخارج وتعود بالنفع المادي على جهة واحدة لا تبالي بصلاح أو خراب المجتمع / حقوق المرأة / مساواتها بالرجل من حيث الحقوق والواجبات / يوم المرأة العالمي وغيرها من المسميات التي أبعدت المرأة عن دورها الرئيسي في ألأسره لبنة المجتمع الرئيسية / على الرغم من ان الدين الاسلامي منحها حقوق ربانية كفِل لها عزتها وعفتها وكرامتها واحترمها وبرها مدى الحياه وليس فقط في عيد الام / ناهيك عن جواز الاختلاط بالرجال من غير المحارم وعلى انفراد ، وماذا كانت النتيجة / عقوق والدين / امهات وآباء كبار سن في دور رعاية العجزة والمسنين / تحرش جنسي / تحرش اخلاقي / زواج قُصّر / زواج عرفي / أطفال يتقنون لغة الخادمات اكثر من اللغة العربية / شرطه حماية الأسرة تسجن رب ألأسره الذي يفكر ان يؤدب ابنائه او بناته الذين يحضرون الى المنزل في ساعات متأخرة / وغيرها من أمراض المجتمع التي تفتك بِنَا .
اعجبتني مقوله مفادها ان الذين ينادون بحرية المرأة لا يريدون حريتها وإنما حرية الوصول اليها .
– انا لا أُحمِّل المسؤولية للمرأة وحدها ولا أعفي الرجل من مسؤولية تربية أبنائه .
– اليست هذا سياسات وزاره التنمية الاجتماعية ووزارة الثقافة .
وسياسات وزاره البلديات والداخلية والأجهزة الأمنية التي تمنح تراخيص الأماكن التي ساهمت في انحلال وتفكك ألأسره الواحدة
والمعلم : اليست سياسات وزاره التعليم من حطمت مقولة / قم للمعلم ….. كاد المعلم ان يكون رسولا / الم يكن لها دورفي أن تصبح مهنة التعليم من المهن الوضيعة في المجتمع …. والحديث يطول وكان من الاولى بدلاً من لجنه عُليا لاختيار كبار موظفي الدولة أن تكون لجنه عُليا ( تتمتع بحس وطني وانتماء حقيقيين ) لاختيار المعلمين شريطة أن لا تكون مخرجاتها مثل مخرجات لجنه اختيار كبار الموظفين . وما قرأناه وعرفناه عن العظماء الذين قاموا ببناء دول عظيمة كان اكثر تركيزهم على العلم .
وبالنسبة لعلماء ورجال الدين : مورست بحقهم سياسات كثيرة أوصلتنا الى ان نضع علامة استفهام ؟؟؟؟حول الكثير منهم ، ويمكن أن نلخص ذلك في قلة عدد رجال الدين الذين نثق بهم ( علماء ومشايخ السعودية دليل على ذلك) وقله عدد الذين يثقون برجال الدين الذين يمكن أن نستأمنهم مثلا على توزيع أموال الزكاة او الصدقات .
– لن نتخلى عن الوطن حتى وإن طبقتم علينا سياسات أفظع من سياساتكم تلك .
– حمى الله الوطن والقائد –