صراحة نيوز- بقلم عوض ضيف الله الملاحمه
في غياب العدالة وضبابية المشهد تظهر خفافيش الظلام ويستأسد الرعاع على الوطن . في غياب المساواة وإنتهاج الانتقائية البغيضة ، يلبس الجهلة السواد ، ليقتصوا من الوطن ، والوطن منهم ومن نهج الحكومات براء .
حكومتنا هزيلة الاداء ، التي تتخبط ، التي لا نهج لها ، ضعفها وضبابية موقفها سيطيح بالوطن ، فبدل ان ترتقي بالوطن ، بانتقائية اجراءاتها تعمل ضد الوطن . حكومتنا ، التي غالبية اعضائها لا يرتقوا الى مستوى ادارة وطن ببعدها عن العدالة والمساواة في قراراتها تدمر بنية الوطن ووحدته .
اعلنت حكومتنا الهزيلة الحرب على الفساد والفاسدين ، وانها لن ترفع الضرائب ، لانها ستعوض ذلك من اتباع آليات صارمة غير متهاونة لمنع التهرب الضريبي ، فاستبشرنا خيراً . واعتقدنا مخطئين بان الفرج قد اتى ، وانه بعد طول انتظار لعقود استجابت الحكومة لمطالب الشرفاء الاردنيين بمحاربة الفساد . لكن مثلبة كبرى اعترت نهجها السقيم . فقامت بمداهمة بوليسية استعراضية مُرعبة واحدة وحيدة ، تبين ان القصد منها التشهير والاساءة لاشخاص بعينهم ، وبعدها دخلت في سبات عميق ، وصمت مُطبق ، وتبين من بعض التسريبات ، بان المداهمات المُرعبة توقفت واستُعيظ عنها بتسويات سرية ، دون اي تشهير او اعلان اسماء ، او الافصاح عن نتائج . هل هذا اداء بمستوى حكومة تدير وطن !؟ هل هناك عدالة !؟ وما الغاية من الاستهداف والتشهير والاثارة !؟
يا ابناء العشائر الاردنية العزيزة ، انتبهوا ، هناك من ابنائكم مندسون ، ادوات لجهات تعمل ضد الوطن ، احذروا ان تنجروا ، ارتقوا ، وارفضوا ان تكونوا ادوات ومعاول هدم لوطنكم . كل خسارة يمكن تعويضها ، ونسيان آثارها مهما بلغت ، الا خسارة الوطن ، فلا قيمة ، لا بل لا حياة لمن لا وطن له يستظل بظله ، ويأوي اليه ، ويلملم نفسه تحت جناحيه .
انا واثق تماماً ان من ظُلموا في قسوة وإنتقائية الإجراءات الحكومية لم يدعوا لذلك ، ولم يوافقوا عليه ، لانني اعرف ان ادواتهم للتعبير عن ظلمهم واستهدافهم في الاجراءات ، مؤكداً في الاجراءات ، اما في المطالبات فلا علم لي بها ، وليس من حقي الجزم بها ، نعم اعلم بان نهجهم في التعبير عن ظلمهم ارقى وارفع . ويبقى السؤال الذي من مسؤوليتهم الإجابة عليه : كيف إندس خفافيش الظلام ، سود الوجوه ، كيف اندسوا بين صفوف الاحرار !؟
يقال ان الظلم اذا ساد وعمّ أصبح عدلاً . وان العدل اذا كان انتقائياً اصبح ظلماً . أيتها الحكومة الهزيلة أصبحتِ عالة ، لا بل اصبحتِ خطراً على الوطن .
السوداء في قلبوكم ، والبياض للوطن ولكل العشائر الاردنية العظيمة التي ترفض نهج الاستقواء على الوطن .