صراحة نيوز – بقلم اطراد المجالي
تزاحمت لدي الأفكار كيف أُهدّأ من روع دولة رئيس وزارئنا من ترديد الناس “جيبو مطيع” في الوقت الذي يطرح فيه دولته أفكارا ونوايا لتحسين الوضع بالبلد.
دولة الرئيس سأكون كريما معك، لأنك والله في قرارتك طيب بريء، ويا ليت أنك جئت مُطوّرا في حالة الرخاء وليس في حالة المحنة لكان هناك تحسينا واضحا في كافة المجالات، واسمحلي أن أقدم لك جوابا مجانيا، لماذا يسكتك الناس بجيبو مطيع، لأن معظم من يحيط بك من أصحاب المبادرات والمنصات الهائمون الحالمون المستفيدون لن يجرأوا على الوقوف أمامك وتفسير ما يردده الناس، والسبب ببساطة لأن قلة منهم، ليسوا في الناس ومن الناس، ومنهم سوف يحافظ على امتيازاته حتى لو تم حرقك وحرق من بعدك، وخاصة من تم إنزالهم بمظليات أنت أدرى بها.
“جيبو مطيع” يا سيدي هو إشهار من الشعب أنك محظوظا جدا، وأنه بعهدك لم تُتَح فرصة مواتية لكسر ظهر الفساد بشكل حقيقي وليس للاستهلاك كما هو هذا الوقت، مطيع يعتبر رمزا حديثا لأكبر قضية فساد وليس مطيع هو المطلوب، صدقني ما يطلبه الناس هو نية صادقة باجتثاث الفساد وبدون بروتوكول ولا دبلوماسية ولا برامج للعلاقات العامة، وكأن لسان حالهم يقول لك: نحن معك يا رجل.
الليل يبدأ من بعد المغرب إلى الفجر، وما مطيعا إلا دقيقة واحدة من ليل فساد الوطن وعندما توصف تلك الدقيقة توصفها أنها دقيقة من ليل حالك، فلا تَأبه للكلمات وحَلّل وأنت الباحث والعالم المُحلّل لهذه الكلمات، وما مطيع إلا مقياسا للشعب أنك صاحب ولاية أم لا؟ هل وجودك هو لخدمتهم؟ أم لتيسير الأمور حتى يأتي غيرك؟ وتنضم دولتك إلى نادي رؤساء الوزرات النادبون لحظهم، وما زالوا يرددون ” والله حكينا، وقالوا”.
دولة الرئيس، سأجيبك أيضا على سؤال قد يأتي بالقريب العاجل وهو ” لماذا يفزع الفرد فينا لابن عشيرته أو ابن قريته عندما يُطلَب بقضايا الفساد؟ ببساطة يسمعون هذا العنوان “شوفوا فلان عشيرته أو قريته أو مدينته وقفت معه وما قدرت الدولة عليه”، ولكن لو كانت الدولة صادقة في نواياها تجاه اجتثاث الفساد ستجد الشعب يسبقها بخطوات، فالجوع والعوز والفقر وعدم تكافىء الفرص وقلة العدالة الاجتماعية هي عناوين لكم لأن هذه الفترة ذهبية لكم، وبدلا من أن تَنتظرون خروج الشعب للشوارع ضد سياساتكم، فاجعلوه يخرج منتصرا لكم يشد على أياديكم.
بالمناسبة دولة الرئيس” جيبو مطيع” لن يسمعك أحد صدقني فإني لك من الناصحين، فلقد مَلّ الشعب من الوعود وخطابات التوجيهات والمنصات والمبادرات التي لا ولن يحسوا معها إلا بزيادة خلط الأوراق والضحك على اللحى”.