صراحة نيوز – بقلم الدكتور سيف المجالي
في كلمة له خلال جلسة مجلس النواب اليوم للرد على بيان الحكومة التي تقدمت به لنيل الثقة أصاب النائب غازي الهواملة عندما أشار إلى أن تداخل صلاحيات الملك والملكة يعتبره البعض عبئا على الاردن … وإنه والحديث للهواملة لم يسمع أن مملكة يحكمها ملكان أو ملكتان أو ملك وملكة….
وأخطأ رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة عندما أحال النائب الهواملة إلى لجنة النظام والسلوك وشطب كلمته بحجة مخالفتها المادة 116 من النظام الداخلي والدستور ومدونة السلوك. ….وهنا اقول والحديث موجه للطراونه أن ما نطق به الهواملة ليس فيه تطاول على الملكة ولا مخالفة للنظام والدستور ﻹعتبارات عديدة على النحو التالي
أولا: والأهم أن ماذكره الهواملة لسان حال كل الاردنيين ويتحدثون به في جلساتهم الخاصة وصالوناتهم السياسية واحاديثهم الجانبية ولا يخلو بيت أردني من تداول وطرح ومناقشة هذا الموضوع حتى وصل الأمر إلى طرحه داخل المؤسسات الحكومية والعسكرية والأمنية….. إلا أن النائب الهواملة كان أكثر جرأة ووصف للحالة… وكما تعلم يا عاطف الطراونة أن البعض ومنهم رؤساء وزراء سابقون نقلوا للملك تذمر أبناء الشعب اﻷردني وما يتداولوه في مجالسهم بهذا الخصوص ونصحوه أن يضع حدا لهذا التجاوز
ثانيا :أن النائب الهواملة في طرحه استند إلى الدستور والذي يشكل المرجع الأول والأخير في إدارة الدولة الأردنية والسير بها إلى بر الأمان أن احسنا واخلصنا النية في تفعيله والالتزام به…. وهو أي الدستور الأهم من كل المؤسسات والهيئات ومنها مجلسكم الهزيل ..فلو رجعت للدستور يا استاذ عاطف ولن ترجع واستعرضت فصوله ومواده فلن تجد أي مادة أو فقرة أو بند أو حتى إشارة من قريب أو بعيد تمنح اوتخول الملكة ممارسة اية صلاحيات أو القيام بأي أدوار سياسية ،اقتصادية، تنموية، اجتماعية أو تربوية منها حتى اسم أو لقب ملكة لم يذكر بأي فصل بالدستور وازيدك من الشعر بيت ولي العهد لم يمنح في الدستور بأي أدوار اومهام إلا في حالة غياب الملك خارج البلاد أو مرض الملك يمارس مهام وادوار منصوص عليها أضف إلى ذلك الأمراء والاميرات لم يذكروا بالدستور ولم يمنحوا أي صلاحيات اوادوار…..
اقول يا عاطف الطراونة أن النائب غازي الهواملة لم يتطاول ولم يخالف الدستور بل انت من خالف الدستور وتطاول عندما قررت تحويل الهواملة إلى لجنة النظام والسلوك وشطب كلمته. …أليس الدستور مرجعنا ومن مواده ونصوصه نستمد احكامنا . ..أم هناك دستور آخر من نوع آخر لا نعلمه يدير ويحرك البلد أن كان موجود فهو مرفوض أن لم يحترم كرامة وخصوصية الشعب اﻷردني
أقول أصاب غازي وأخطأ عاطف