صراحة نيوز – بقلم : عوض ضيف الله الملاحمه
يا ناس ، يا عالم ، الأردن تغير ، وعروس الشمال تلوثت ، فالكلاب البوليسية غزت ، لكن عروس الشمال منها تنكرت ، واستغربت ، واستهجنت ، ما هذا !؟ ما الذي يحصل !؟ هل سوء التصرف الى هذا الحد وصل !؟ زار رئيس الوزراء الحالي، إربد الحبيبة ، عروس الشمال ، إمتداد سهل حوران ، مدينة الشهداء والأبطال ، مسقط رأس الرمز الأردني المتفرد ، الأوحد ، رئيس الوزراء ، الأجل ، والأفخم ، الشهيد ، الجريء ، البطل وصفي التل ، الذي ما زالت مآقي الاردنيين مبتلة بالدمع حزناً ، وكمداً ، وغيضاً ، وقهراً على إستشهاده ، رغم مرور نصف قرن .
تبين ان رئيس الوزراء الحالي في خطر ، وحياته مهدده ، والخطر يحيط به حتى وهو بين ابناء إربد الشماء ، الطهور ، الأبية ، فسن سُنة غير حميدة ، غريبة ، غير مألوفه ، لوث بها طُهر المكان ، فاستخدم الكلاب البوليسية لتفحّص مكاتب مياه إربد قبل وصوله الميمون . تصرف غريب استهجنه كل الاردنيين ، لانه حسب علمنا لم يؤخذ هكذا إجراء في زيارات الملك لكل محافظات الأردن ، فترى الملك يجلس القرفصاء ، مع عجوز شمطاء ، يشاركها شرب الشاي ، ولَم ترى لا كلاب بوليسية ، ولا احتياطات أمنية غير مألوفة ، او غير عادية .
لماذا هذا !؟ مالذي دعى اليه !؟ من الذي أشار عليه !؟ ما الدافع لهذا الاستعراض !؟
الاْردن بلد الشموخ ، والأصالة ، والأردنيون من صفاتهم المجابهة ، والمواجهة ، وليس من شيمهم ولا من طبعهم الغدر . أتمنى ان يتم إطلاع الاردنيين على المخاطر التي كشفتها الكلاب ، وأي خطر تم درئه ، وتجنبه ، واكتشافه قبل وقوع ما لا يحمد عقباه ، غير ترويع الموظفين والموظفات ، والمراجعين والمراجعات ، أم تم إخلاء الدائرة من النشميين والنشميات !؟
أجمل تعليق قرأته على هذا الحدث الغريب ، المُعيب ، للمهندس احمد الضمور ، رئيس بلدية الكرك الأسبق حيث قال : والله لو حدث هكذا حدث معي لمنعت حدوثه .
أصبحنا بلد العجائب والغرائب ، لكن ليس بالمفيد الذي ترقى به البلاد ، بل بالغريب المعيب الذي لم تألفه البلاد ، وترفضه العباد . آااااه يا زمن !؟ الكلاب البوليسية ، لوثت أرض إربد الأبية ، في زيارة رئيس الوزراء الرسمية !؟