صراحة نيوز – أ.د. محمد الفرجات
أكبر نصيحة من القلب أقدمها لصانع القرار، هي أن يكون كتاب التكليف السامي بنفس ما جاء لحكومة الرزاز عن المشروع النهضوي بكافة تفاصيله، وليكن وللأهمية بصيغة إستكمال ما قامت به الحكومة السابقة… وكمشروع عابر للحكومات إيمانا من الدولة العميقة بذلك،،،
وإلا فإن أي طرح جديد هو هروب من الواقع للأمام، ومهما كان فسينسف ما جاء بأوراق الملك النقاشية والتي توجها بمشروعه النهضوي دولة الإنتاج… حيث يعد هذا الفكر النهضوي خلاصة عقدين من حكم الملك…
للإنصاف فقد أسست حكومة الرزاز في بداياتها المبكرة للمشروع النهضوي، وذلك قبل أن تقع فريسة أحداث أفقدتها شعبيتها،،، وختمت بفشل الفريق الإفتصادي بتقديم حلول سريعة تشعر الشارع بفرق إيجابي، لتكشف عن عورتها، فتعلن عن تعثرها بسبب سيارات الهايبرد والسيجارة الإليكترونية والتجارة الإليكترونية، أمام حقيقة أنها تدعو للتطور والرقمية والإبتكار والريادة، فخانتها المصطلحات الأخيرة عندما طبقها العالم وبقينا تائهين بمكاننا على مقولة “من لا يتطور ينقرض”..
مهما يكن فمن الجيد للدولة الأردنية اليوم وقبل الغد تنمية الفكر النهضوي لدى الشعب بفئاته، ولدى المؤسسات والقطاعات كافة، فأي دولة اليوم بلا مشروع لن تستمر، حيث تفقد الإتجاه والبوصلة والخارطة في عالم البقاء فيه لمن يستشرف المستقبل، ويضع السيناريوهات، ويجعل مسيرته واضحة نحو هدف يعمل الجميع على تحقيقه.
مشروعنا إنتاجي نعتمد فيه على الذات ومواردنا تسمح وبقوة… حيث أننا اليوم ولأسباب كثيرة أصبحنا وحدنا…