صراحة نيوز – بقلم د.حازم قشوع
الامين العام لحزب الرساله الاردنى
فى اطار قراءة سياسيه عميقه للحاله الاقليميه التي تعيشها المنطقه نتيجة حالة المخاض السياسي التى يشهدها الاقليم وضع جلالة الملك عبدالله الثاني فى خطابه امام الجمعيه العموميه للامم المتحده كما فى لقاءاته الاعلاميه نقاط الموقف السياسي الاردني على جمل الاحداث الجيوسياسيه والتى حملت انعكاسات على المناحي الامنيه والانسانيه والاقتصاديه .
فالاردن مازال يقف بحزم مع الحق الفلسطيني فى اطار الشرعيه الدوليه والمقررات الامميه والتي نصت على حل الدولتين فى اطار حوار بناء يفضى الى تكوين مناخات السلم والامن الاقليمي المنشوده ، فان العمل على فرض حلول احاديه واقصاء دبلوماسي للطرف الفلسطيني لن يحقق الاهداف الاستراتيجيه المراد تكوينها فى ايجاد علاقات طبيعيه بين مجتمعات المنطقه وبناء قنوات تنمويه اقليميه تخدم المستقبل الذي تنشده شعوب المنطقه ومجتمعاتها ، كما ان فى ايجاد نظريات سحب
فى العالم الافتراضي لا يعني حقيقه وجود امطار فى العالم الوجاهي لاسيما وان مسارات السلام واضحه وجليه
فى هذا الخصوص وكما ان التسويه يجب ان لا تدفع من طرف دون اخر او دون مقابل ، فان المصالحه لا تتحقق بالاذعان والرضوخ بل بالتبادليه والقبول .
كما اكد جلالة الملك على اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار فى المنطقه من خلال وقف كل اشكال التمدد التوسعي للدول الاقليميه فى داخل المنظومه العربيه، فان المساس فى الرياض يعتبر مساس فى عمان وان تعزيز مناخات الاستقرار بالشراكه مصر والعراق تستهدفها السياسيه الاردنيه وتعمل على تعزيز مناخاتها ، وهو ذات الحال فى السوريه التى باتت بحاجه الى دستوريه عمل وقانونيه نهج تاطر حالة الامن السلمي السوري وتخدم اجواء المصالحه السوريه – السوريه فى اطار المرجعيات الامميه الداعمه فى هذا الاتجاه.
صاحب الولايه المقدسيه وجه رسالة مباشره ومكثفه للجمعيه العموميه حملت اصرار كبير وعزيمه واثقه من قدرة الامه للانتصار على ذاتتها وقدره الانسانيه للانتصار لحضارتها عبر الانتصار للحق الفلسسطيني وكما الانصار للمحتوي الحضاري والانساني الذى تشكل القدس عنوانه ومحتواه ،
وبهذا الموقف الواضح والجلى تكون الدبلوماسيه الاردنيه قد اوضحت المعنى والمضمون للامه ورسالتها ، وبينت عزيمه وقوفها مع هويتها العربيه وقضاياها المركزيه ، فان الثابت الاردنى هو من يمثل التطلعات العربيه ويحرص على الذود عنها وعن دورها وعن وجودها السياسي ومحتواها الحضارى لذا كان حرى بالجميع تاييد ذلك وهو ما قام به اعضاء الجمعيه العمومه من تصفيق اثناء القاء جلالته لكلمته .