صراحة نيوز بقلم د حازم قشوع
بصوره تحمل من التأويل ما تحمل ، وترسل من الرسائل
ما ترسل ، وجه جلالة الملك القائد حامل الرايه الهاشميه ، الحكومه لاعاده رسم التشكيلات الداخليه الامنيه وتوحيدها فى مظله واحده للامن العام ، فينقلها من حالة استرخاء
الى حالة تأهب والتى تسبق الاستعداد والاطلاق فى معانى الحركات العسكريه ،
وبصوره تاكد على اهمية مركزيه القرار الداخلى فى مواجهة التحديات وضمن تشكيلات ثلاث مدنيه اهليه وناعمه امنيه و فظه عسكريه واطار واحد جامع تم اسناد القرار لمديريه الامن العام لتقوم على اعاده الهيكليه ضمن تصورات اداريه حديثه تستجيب للمتغيرات فى التعاطي مع الاحداث وتستثمر الطاقات والامكانات المتوفره فى اطار هيكله اداريه جديده ومخطط معلوماتى وعملياتي عصري يراعي فيه التاهب والجهوزيه لايه طارء يمكن الوقايه منه عبر احتساب حيثياته او اية حاله يمكن التعامل معها وفق
اسس حرفيه واحترافيه وذلك عبر اليات حديثه ووسائل
حداثيه تقوم على الامن المعلوماتي والامن السبراني وبما يعود بالفائده على تعزيز مناخات الامان وتقوية جهاز الامن الداخلي من خلال اجهزته موحده بقرارها المركزي و اسس حديثه وضوابط جديده .
ولان وحدة جهاز الامن الداخلى وضمن تشكيلات موحده ستقوم على توحيد الجبهه الداخليه ليس فقط على الصعيد الامني او على المستوي الشرطي او على واقع التعامل العملياتي والميدانى لكن ذلك سيشكل ايضا ،علامه فارقه تجاه تعاطي الامن مع الثضايا الحياتيه والمعيشيه التى بات تستدعي ضمن الظروف الاستثنائيه المعاشه ايجاد جمل
امنيه تقوم على الاستدراك الوقائي والتعامل الآمن والتعاطي الفظ ضمن جمل مركزيه الإستراتيجيه امنيه داخليه موحده قادره على ايجاد الخطط والخطط البديله وعامله على فرض ايقاعها بيسر تعاطي مع الحدث وانسيابيه تدفق ميدانيه .
ومن جهه اخرى فان مراعاه النوعيه على الكميه ستكون حاضره فى ميزان التقييم والاعداد الهيكلي لاسيما وان التوجيه الملكي حمل هذا العنوان ، وهذا ما سيحمل نتائج عظيمه التاثير على كثير من اليات العمل الوقائيه والميدانيه فى التعامل والتعاطي مع مجمل الاحداث من اجل حمايه مجتمعنا الاردنى ووقايته امنيا وحياتيا وحتى فكريا ، فان تسارع الاحداث الاقليميه تستدعي التنبه واليقظه فى ظل حالة الحصار البري المفروض نتيجه التداعيات الاقليميه واستشراء مناخات الغلواء والتطرف ، هذا اضافه الى مناخات العالم الافتراضى التى بات تسقط بظلاها وافكارها بالتشكيك والسلبيه ، فان خير وسائل التحصين هو التوحيد والتوحد من اجل مجابهه الاحداث ومواجهه المناخات وفق استراتيجيه عمل تسعى لتعزز مناخات الثقه عبر تعزيز مناخات الامان بشموليه هذا المعنى .
اذن نحن امام جمله ملكيه جديد نقلت جهاز الامن الداخلي من الاستعاد للتأهب ، وستحمل استراتيجيه عمل جديد للامن العام ، وربما سيكون لهذه الخطوه ما بعدها على صعيد اعاده التشكيلات العسكريه كما المدنيه فان مسالة الترهل بحاجه الى شد وضبط ايقاع ، والجهاز المدنى ايضا بحتاح الى ذات الوصفه العلاجيه لكن بتقدير نسبي اعمق من ذلك ، فان رخاوة الاداء والبيروقراطيه فى العمل مرده الى نمطيه الوصف الوظيفي السائده وهذا الذى يشكل مفتاح اعاده الهيكليه الاداريه وعنوان الاصلاح الاداري الشامل .
د.حازم قشوع