صراحة نيوز – كتب د. نسيم ابوخضير
ليس دفاعا عن أمين عمان ، وإنما بدافع قول كلمة الحق ، لاشك أن الجميع يعلم أن عمان قبل عشر سنوات ليست عمان الآن ، وليس عدد سكان عمان قبل عشر سنوات هو العدد نفسه .
عمان توسعت وامتدت ، وازداد عدد سكانها أضعاف مضاعفة ، حتى إن عمان قبل سنة ليست عمان اليوم ، مع العلم أن التوسع ووجود الطرق المعبدة ، وانتشار البنيان ، واختفاء الأرض التي تمتص نسبة كبيرة من المياه الساقطة أثناء نزول الأمطار ، وصعوبة إجراء توسعة في ( السيل ) ما يسمى سقف السيل ، وعدم تعاون البعض من المواطنين ، وأصحاب المهن المختلفة في الحفاظ على سلامة المجاري نظيفة ، من خلال رميهم مخلفات منازلهم ومحالهم في المجاري للتخلص منها ، ووضع الرمال على الشوارع وأطرافها عند استخدامها للبناء ، وانجرافها الى المجاري أثناء نزول الأمطار بغزارة ، أدى هذا كله إلى إغلاق بعض المجاري وانسدادها ، وأحداث فيضان نتيجة ذلك ، خاصة أن معظم المياه المتساقطة ، إلى جانب استخدامات المواطنين للمياه وتصريفها تذهب الى أدنى نقطة ،وسط البلد .
مرة أخرى، ليس دفاعا ،وأقسم بالله أن الشارع الذي اسكن فيه وهي منطقة عالية ، فاضت قبل سنوات ، في وقت غير فصل الشتاء ، وسالت مياه المجاري في الشارع ، وجاءت الأمانة ، وتم تتبع الأسباب التي أدت الى ذلك ، وكان السبب وجود ملابس ، بنطلونات ، وملابس داخلية ، وأكياس بلاستيكية، في المجاري ، والمناهل ، أدت إلى هذا الإغلاق والفيضان .
فما ذنب أمين عمان ،والأمانة مع هذه السلوكيات، والتصرفات غير المسؤولة .
أين الضمير عند بعض المواطنين الذين يلجأون لمثل هذه التصرفات ؟
لنتق الله ولنمحافظ على نظافة بلدنا ، ونتحمل المسؤولية مع الأمانة، فالمسؤولية مشتركة وتكاملية ، إذا أردنا مصلحة الوطن والمواطن.
مع تحياتي الحارة لكل أهل عمان ، وأمين عمان ، والعاملين في أمانة عمان .
اللهم اجعلها سقيا رحمة لاسقيا عذاب ، آمين آمين يارب العالمين.