صراحة نيوز – بقلم الدكتور عبدالرحمن المعاني
بعد أن أصبح الأردن في المستوى الرابع من انتشار فيروس كورونا المستجد وهو مرحله الانتشار المجتمعي وازدياد إعداد الاصابات بشكل كبير ومن المتوقع وصول الاعداد الى مستوى آلاف وأكثر في اليوم وانتشارالبؤرالوبائيه في محافظات مختلفه ولا يوجد ترابط فيما بينها وبهدف دقه في أرقام إعداد الاصابات اطالب ان يكون المعيار الذي يجب اعتماده في دخول و خروج المصابين بفيروس كورونا للمستشفى هو مستوى الحالة المرضية إذا كانت حرجة او متوسطة او بسيطة، وليس الفئة العمرية، مع ضرورة ضبط أكثر لآلية شفاء المرضى بحيث يبقى المريض بفيروس كورونا المستجد اربعه عشر يوما في مستشفى العزل تحت خطه العلاجيه المعتمده وان يتم عمل فحص pcr في آخر اربعه ايام وان ظهر سلبي يتم إجراء فحص pcr اخر وان كان سلبي يتم إخراج المريض معافى من الفيروس.
واؤكد على ضرورة العودة للالية العلاجية السابقة عند الإصابة بكورونا، والتي كانت تقتضي ببقاء المصاب قيد المعالجة لمدة 14 يوما وعمل فحص (الـبي سي ار) مرتين خلال هذه الفترة، على ان يكون بين الفحص والاخر 3 ايام، وبناء عليه يتم اخراجه او ابقاؤه في المستشفى، والذي يعتمد على نتيجة الفحص.
أما الالية الحالية في حال عدم ظهور أية أعراض خلال 10 أيام من مكوث المصاب في المستشفى، فإنه يتم إخراجه بصرف النظر عن نتيجة (البي سي ار)، مطالبا المعاني بتعديلها فورا كونها تساعد في إخراج بؤر وبائية في مناطق متعددة. وهذا خطر كبير جدا على المجتمع ومؤشرممكن جدأ
ان ترتفع الاعداد بشكل كبير جدا .
وكانت الحكومة أعلنت قبل أيام عن البدء الفوري بتطبيق العزل المنزلي للمصابين بفيروس كورونا المستجد على من تقل أعمارهم عن 18 عاما، وفق بروتوكول يستند للتغذية الراجعة من الميدان والأسر واحتياجات الأطفال المتباينة خلال العزل؛ وأعتقد بأن الظروف الداخليه في الأسر الاردنيه غير متوفر وخاصه في المناطق خارج المدن والقرى والارياف؛ وأعتقد بأن هذا قرار متسرع ويجب دراسته مره اخرى وعرفه السلبيات والايجابيات.
وفي ظل ازدياد أعداد إصابات كورونا الكبيرة، وعدد المخالطين الذي وصل للالاف، اتسال عن قدرة وسعة المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة على قراءة عينات فحص (البي سي ار)، وإمكانية قراءتها بشكل يومي، مبينا أنه في حالة عدم القدرة على قراءتها كاملة، فإن مئات العينات ستتراكم دون معرفة نتائجها، وبالتالي فإن أرقام الإصابات المعلنة قد لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي في المملكة ولا تعبر عن الوضع الوبائي اليومي كون النتائج تكون لعينات مؤخوذه في أيام سابقه؛ واقترح لحل هذه المعضل ان يتم الاعتماد على المنحنى الوبائي الاسبوعي وليس اليومي نظرا لعدم امكانيه قراءه نتائج عينات المختبر بشكل يومي.
وشهدت المملكة خلال اليومين السابقين ارتفاعا ملحوظا في أعداد إصابات كورونا، حيث وصلت أول أمس 634 إصابة، منها 627 حالة محلية، كما بلغ عدد الفحوصات الفحوصات ١٠٩٥٧٤٨ فحصاً، متوقعا أن تتضاعف أعداد الإصابات لتصل الى الآلاف في الأسابيع القادمة.
واؤكد في ظل المعطيات الحالية التي تتمثل بمرحلة الانتشار المجتمعي لفيروس كورونا، ووجود بؤر وبائية في مناطق مختلفة غير مترابطة، وإصابات مجهولة المصدر وزيادة عدد المخالطين بالالاف، فإن من الواجب على الجهات المعنية والرسمية تعديل وتطوير الخطة الوبائية والوقائية والعلاجية بالتزامن مع مناداتها بالتعايش مع الوباء وعدم التراخي بالاجراءات،وضرورة عدم اتخاذ قرارات تؤدي الى تفاقم الوضع الوبائي في المملكة.
وانادي بضرورة إعادة دراسة الاجراءات التي تطبق على المعابر الحدودية سواء كانت برية او بحرية او جوية، وعدم التراخي في ضبطها، باعتبارها من الأماكن الأكثر خطورة لتفشي فيروس كورونا.
وفيما يتعلق بالمعابر البرية، اقترح ان يتم فحص جميع الداخلين الى المملكة من سائقي شاحنات ومرافقيهم ومن جميع الجنسيات دون استثناء، وتدوين نتائج الفحص على سجلات خاصة، وعمل الفحص المخبري في نفس المعبر وليس في منطقة أخرى لإعطاء النتيجة خلال فترة وجيزة.
كما اطالب اعتبار جميع من يدخل الى المملكة بأنهم حالات مشتبه بها، ويعمل لهم ثلاثة فحوصات، البي سي ار والصور الشعاعية وفحص الأجسام المضادة، واعطائهم العلاج الوقائي لغاية ظهور النتيجة، وفق البروتوكول المعتمد في مناطق العزل اذا كانت ايجابية، بالإضافة لفحص جميع موظفي المعابر بشكل دوري ومستمر ومنظم.
وبالنسبة للمعبر البحري في ميناء العقبة، اشدد على يتم فحص جميع الموظفين الذين هم على تماس مع أطقم البواخر، مع أخذ الاحتياطات الوقائية وتوفير إجراءات السلامة العامة، كذلك التعقيم الدوري والمنتظم.
أما المعابر الجوية فاعتبرها من الأماكن الحساسة التي تحمل نسبة أخطار عالية، نظرا للازدحام والتجمهر ودخول أشخاص من شتى دول العالم، داعيا إلى ضرورة الالتزام بالاجراءات المشددة في المطارات والطائرات وعلى الأفراد.
والفت الى أهمية وضع بروتوكول خاص لطاقم الطائرة من خلال إجراء فحص البي سي ار لهم قبل 72 ساعة، ووجود ماسحات حرارية صالحة لأخذ الحرارة للقادمين، بالإضافة للفحص الشعاعي في نفس المطار، وتعقيم الطائرات المستمر سيما المكيفات لأنها من الممكن ان تكون بؤرة لزيادة انتشار الفيروس.
راجيا للجميع السلامه والصحه والعافيه من الله تعالى ويحمي الأردن من كل مكروه ووباء.
والله من وراء القصد