صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
في قراءة سريعة واستعراض اسماء الاشخاص الذين ضمتهم التشكيلة الجديدة لمجلس الأعيان ومع الأحترام لجميع الذوات الأعضاء الجدد ومن تبقى من اعضاء المجلس السابق يتوقف المتابع مليا في محاولة صعبة لمعرفة من الذين نسبوا لجلالة الملك بالأسماء الجديدة وخروج من خرج وبقاء من بقي من المجلس السابق .
فالأصل ان يكون ذلك بناء على منهجية واضحة واسس ومعايير بكونهم سيكملون الغرفة الثانية لمجلس الأمة والذيين لا تقل مسؤولياتهم عن مسؤوليات اعضاء الغرفة الأخرى ” النواب ” في المسؤوليات والواجبات التي حددها الدستور .
وبالتدقيق في بعض الأسماء نجد ان من بينهم من لا يستطيع ان يصل الحمام لوحده لقضاء حاجته عافهم الله وشافاهم ونجد من تنقل بين مواقع المسؤولية أكثر من مرة نائبا ووزيرا وعينا ورئيسا لمجلس ادارة وما زال والذين في اغلبهم لم يتركوا لهم بصمة انجاز في المواقع التي اشغلوها زد على ذلك من هو دائم التنقل بين المناصب التي يختارها هو .
مؤكد ان جلالة الملك لم يختارهم اذ من الصعب ان يكون شخصيا ملما باحوالهم وقدراتهم ومسيرتهم وبالتالي كانت ثقته ان يتم التنسيب باسماء لهم حضورهم لدى الراي العام وممن يتحلون بصفات الخبراء والمختصين في المجالات المختلفة ليكون لهم حراك فاعل في مناقشة القوانين ومتابعة اداء السلطة التنفيذية الى جانب النواب والذي افتقدناه في المجلس السابق وغالبية ما سبق من مجالس الى ان ترسخت في ذهنية المواطنين ان الاعيان هم لدعم الحكومات وليس لمتابعة ومراقبة ادائها مع العلم ان مهامهم دستوريا لا تقل عن مهام النواب .
في جميع الأحوال فان المدقق في التشكيلة الجديدة وما سيقها من مجالس يجد ان الترضية والتنفيعات هي المعيار الأول والرئيس وبالتالي فان رد الجميل والتبعية لمن يتم تعينهم يكون في المقام الأول لمن نسب بهم وزكاهم .
نبارك لآعضاء المجلس الجديد ممن بقيوا من المجلس السابق ولمن تم تنسيبهم ليكونوا في المجلس الجديد أملين ان نشهد نقلة نوعية في الأداء تُغير النظرة السلبية السابقة …. وللحديث بقية بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة التي ستخلف حكومة الرزاز
والله من وراء القصد