صراحة نيوز – بقلم د خالد عطية السعودي
أستغرب الصمت الحكومي تجاه ما جرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من عمليات تدخل غير قانوني في عملية الانتخابات لتجيير أصوات لمصلحة مرشح ما أو لسلبها من مرشح ما، وكذلك عمليات شراء أصوات الناخبين وضمائرهم…!
المال الأسود كان حاضرا بقوة في انتخابات 2020، رغم التصريحات المتتالية عن النزاهة والشفافية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب..!
السؤال المهم، هل هناك عجز وقصور في الاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، أم أن الأمر تم برعاية كريمة وبتسامح عربي أردني أصيل …!
ومن الذي قدم لبعض المرشحين قوائم بأسماء المحتاجين والأرامل وطلبة العلم والمرضى.. المسجلين في الجمعيات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، ليتم التواصل معهم والرقص على جراحهم…!
إن المتاجرة بالأصوات من قبل سماسرة الانتخابات جريمة
ليست طارئة على المشهد الانتخابي… بل متأصلة ومتجذرة يتوارثها بعض المرشحين… إيمانا منهم بأنها الباص السريع نحو العبدلي.. وبأنها سوف تعفيهم لاحقا من تبعات ومسؤوليات خدمة الدائرة الانتخابية؛ كون النائب قدم مسبقا يدا سابغة للناخبين..!
ويبقى السؤال الأكثر إلحاحا، هل سنشهد إسقاطا لعضوية النواب الذين تاجروا بالقيم الوطنية العليا، أم أن ذلك جعجة لفظية وحقنا تخديرية..؟!
وهل سنشهد نوابا خلف قضبان العدالة، أم سيبقى عنوان المقالة(نواب خلف القضبان) الأنسب لعمل مسرحي، يبعث على المتعة والتسلية.. في أيام الحظر ولياليه..!