صراحة نيوز – كتب محمدنايف عبيدات
استوقفتني ردود مجلس النواب اليوم على البيان الوزاري وأنا استعرض الآراء حول ما جاء في البيان الوزاري باحثاً عن نائب وطن يتبنى النهج الوطني في الدفاع عن مقدّرات الوطن ومكتسباته بعيداً عن الجهوية والمصلحة الخاصة ..
وقفت كثيراً على كلمة سعادة الدكتور توفيق المراعية الحويطات الذي دخل البرلمان لأول مرة وتقدم بطرحٍ وطني شامل يعبر عن أنّات الوطن والمواطن من الشمال الى الجنوب ، فقد حمل المراعية في خطابه مسؤولية الوطن على عاتقه وتقدم بطرحٍ جريء عقلاني يرتكز على المنطق مستخلص التناقض الذي حمله البيان الوزاري مع الواقع متبنياً النهج الديمقراطي ومدافعاً عن كلمة الحق أمام نهج الحكومة التي تدّعي الديمقراطية في تكميم الأفواه وحبس الصحفيين والمعلمين قبل ان يوجه نداءه الى وزارة التربية والتعليم للعودة إلى التعليم الوجاهي وهو الخبير الذي أمضى حياته المهنية في وزارة التربية والتعليم ويعلم ما يدور في أروقتها فوضع يده على الجرح وقدم الحلول الناجعة التي يجب ان تكون نهجاً لوزارة التربية والتعليم في قادم الأيام إضافة الى موقفه الحازم تجاه نقابة المعلمين والافراج عن اعضاءها وانصافهم
وفي الجانب الاقتصادي اتسم طرح المراعية بالمنطق لامست كلماته فيه كبد الحقيقة وقدمت حلولاً اقتصادية إذا ما أُخذت بعين الاعتبار فإنها ستقدم للأردن نهضة اقتصادية في دعوة الى العمل والانتاج بعيداً عن الضرائب والقروض وهو ما نحن أحوج ما نكون اليه اليوم
وفي النهاية تسائل المراعية عن جدّية الحكومة في تطبيق بيانها الوزاري متسائلا عن ضمانات ذلك ..
وقفت على هذا الطرح كثيراً لأجد فيه طرحاً يمثلني ويمثل كل أردني غيور على وطنه وهو يمد يده للصحفيين والمعلمين وهما عماد الديمقراطية والعلم وبهما تنهض الامم ..
نعم هذا نائب الوطن وهذا خطاب الوطن الذي نتمنى ان نسمعه تحت قبة البرلمان بعيداً عن المتنفعين وضعاف النفوس ونحن نرى بعضهم يمرر ورقة تحمل أمراً لوزير المالية بتعيين أبناءهم فما هكذا تكون النيابة وما لهذا انتخبكم الشعب ….
بقلم …
محمدنايف عبيدات