أول مؤتمر صحافي “رسمي” للرئيس الأميركي بايدن

25 مارس 2021
أول مؤتمر صحافي “رسمي” للرئيس الأميركي بايدن

صراحة نيوز –    في اليوم الخامس والستين له في البيت الأبيض، عقد الرئيس الأميركي جو بايدن أوّل مؤتمر صحافي رسمي، أجاب فيه على أسئلة الصحافيين المتنوعة، متحدثاً عن مواضيع داخلية وخارجية عدّة.

وقال بايدن إن الصين تستثمر في البنى التحتية أكثر من الولايات المتحدة بثلاثة أضعاف، مقدماً ذلك مثالاً على طموح الصين لتصبح الدولة الأولى عالمياً، ولكنه قال إن “إمبراطورية الوسط” كما يسميها الفرنسيون “لن تصبح القوة العالمية الأولى خلال ولايته” ، وأوضح بايدن أنه يتفهم طموح الصين “ولكنه لن يسمح بأن يتحقق”.

وأشار بايدن إلى أنه يعرف الرئيس الصيني شي جينبينغ جيداً منذ كان هو نائباً للرئيس باراك أوباما، والأخير مسؤولاً كبيراً في الحزب الشيوعي الصيني، وأنه اتصل به بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية ضدّ دونالد ترامب.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عقوبات على الصين بسبب انتهاكات مرتبطة بحقوق الإنسان وحقوق أقلية الإيغور فردت بكين بالمثل وفرضت عقوبات على كيانات وشخصيات غربية.

وسئل الرئيس الأميركي إذا ما كان يخطط لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في 2024 وأجاب قائلاً: نعم، أخطط لإعادة انتخابي، هذه هي توقعاتي”.

وطرح السؤال حول مستقبل بايدن الانتخابي بسبب عمره، حتى أنه قال ذات مرة أنه سيلعب “دور الجسر” من أجل الجيل الجديد من الديمقراطيين. وأكد بايدن أنه إذا ترشح، ستبقى كامالا هاريس نائبته لأنها تقوم “بعمل ممتاز”.

وقال الرئيس جو بايدن للصحافيين إن إدارته وضعت هدفاً ألا وهو منح 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في أول مئة يوم من ولايته.

وكان بايدن أعلن في 18 آذار مارس أن الهدف المحدد هو توزيع مئة مليون جرعة من اللقاحات خلال أول 100 يوم من ولايته. وبحسب تقرير لبلومبرغ، نجحت إدارة بايدن بتوزيع نحو 115 مليون جرعة خلال 64 يوماً من وجوده في البيت الأبيض.

وكان بعض المراقبين وصفوا هدف بايدن بتوزيع مئة مليون جرعة بـ”الطموح”. ومنذ وصل بايدن إلى البيت الأبيض وافقت إدارة الأدوية الأميركية على لقاح ثالث (جونسون آند جونسون) ما منح الولايات المتحدة خياراً ثالثاً في كفاحها ضدّ كوفيد-19.

ورداً على سؤال حول انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، قال الرئيس الأميركي إن لا نية له لإبقاء القوات الأميركية في أفغانستان، ولكنه قال إنه من غير الممكن له أن يحدد الموعد لأسباب تكتيكية.

وقال بايدن إن وزير الخارجية بلينكن ينسق مع الحلفاء في منظمة حلف شمال الأطلسي لتنظيم هذا الانسحاب. وعندما سأله أحد الصحافيين إذا ما كان يتوقع وجود قوات أميركية في أفغانستان السنة المقبلة قال بايدن إنه لا يمكن “أن يجيب عن السؤال”.

أما بالنسبة لموضوع كوريا الشمالية ذكر بايدن إن نظام بيونغ يانغ يخرق قوانين الأمم المتحدة عبر استمراره بإجراء التجارب الصاروخية. وأشار بايدن أيضاً إلى أنه يستشير حلفاءه في آسيا وأنه “سيكون هناك ردّ في حال قرر كيم جونغ أون التصعيد”.

ولكن بايدن ترك الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية شرط أن تقود إلى نزع السلاح النووي كاملاً من شبه الجزيرة الكورية.

وسُئل الرئيس عما إذا كانت رسالته بشأن الهجرة تشجع المهاجرين على عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وليست ردعهم، فأجاب رافضاً السؤال: “يا له من عمل يائس يجب اتخاذه”.

وأضاف بايدن أنه عندما كان نائباً للرئيس في عهد أوباما، حاول العمل مع دول أميركا الوسطى على الأسباب الجذرية للهجرة، مثل عنف العصابات والفقر، مشيراً إلى أن المهاجرين يأتون إلى الولايات المتحدة لأن هذه المشاكل لا تزال قائمة.

وعندما سُئل عن الظروف التي يعيش فيها المهاجرون، بدا متشككاً وأجاب سائلاً: “هل هذا سؤال جاد؟ هل هو مقبول بالنسبة لي.

(يورونيوز)

الاخبار العاجلة