صراحة نيوز – بقلم علي الطراونة
هذا الادراج لا اعني به مؤسسة بعينها انما اسقاط على الحالة العربية العامة التي تجري في غالبية الاحيان عند تعيين قادة لهذه المؤسسات الحكومية …
تقرر القيام باجراء مسابقة للخيل الاصيلة و قرر المنظمون موعد اجراء السباق للفوز في “المنصب “…
بدأ السباق و تزاحمت الخيول الاصيلة للظفر بكرسي السباق وبذلت جهودا كبيرة ممزوجة بالعرق الذي سقا الارض و انبتت زرعا من محبة ووفاء ….
و مع تعب الخيل وجريها وقبل وصولها لنهاية السباق بمسافة طويلة احضروا حمارا ادخلوه من الباب القريب من خط النهاية وبمسافة لا تتعدى الامتار ..
بدأ الحمار جريه المضني وقبل وصول الخيل التي اتعبها السباق كان الحمار قد وصل الى خط النهاية لان المسافة التي قطعها كانت امتارا بسيطة وقصيرة و ان الفارق بينه و بين الخيول الاصيلة كبير جدا لدرجة انها مهما حاولت الجري لن تلحق به وهو المنطلق نحو النهاية معتقدا انه من صنوف الخيل و جدير بالسباق …
ظفر الحمار بالسباق و سط ذهول الخيل الاصيلة التي داست على اوجاعها وهي تراه منتشيا بفوزه المزعوم ولم تنبس ببنت شفة لان قلبها معلق بالمضمار “الارض” “الوطن “…
الخيل كظمت الغيظ واسرته في نفسها والحمار يتوج بالمنصب وهي تعلم انها لاتملك الا عزاء واحدا وهو ان الحمار ربما لا يعرف انه حمار رغم معرفة الجميع بذلك وانه لولا التزوير وقلة الضمير عند بعض من القوم لما فاز حتى في مقعد بين الجمهور …
المشكلة كلها ليست مشكلة الخيل ولا الحمار بل فيمن جعل الحمار يعتقد للحظة انه من الممكن ان يكون حصانا وفاز بالسباق …