صراحة نيوز – بقلم أ.د.محمد طالب عبيدات
الحياة رحلة أو مسيرة وأحياناً مدرسة وربما مسرحية وكلّ يعرفها حسبما يشاء، بيد أن القواسم المشتركة فيها لمساتها الإنسانية والتي يجب أن لا تفارق أيّ منّا، لأنها ببساطة تشكّل ميزان حسناتنا أو حتى عملنا الصالح الذي سيبقى بعدنا عند مفارقة هذه الدنيا الفانية سواء في زمن كورونا أو غيره:
1. الإبتسامة والإنصات والإحترام والمدح وتقدير الآخر وتشجيع النجاح والتواضع والمحبة والإعتذار والتسامح واللطف والسعادة والشكر والترحيب والتفاؤل وغيرها الكثير كلها بصمات ولمسات إنسانية سحرية؛ وهذه البصمات الإنسانية أحوج ما نكون إليها هذه الأيام العصبيات في زمن كورونا..
2. فن التعامل مع الأبناء والأهل والأصدقاء والزملاء في العمل والمرؤسين والرؤساء كلها تحتاج لمهارات إتصال وتواصل أساسها فنّ في اللمسات الإنسانية؛ فالتواصل الإنساني ضرورة وليس ترف؛ فمعظم العلاقات المتوترة بين البعض من الناس سببها ضعف في تطبيق مهارات الإتصال.
3. رسم الإبتسامة على وجوه الأطفال والمحرومين والأيتام والمحتاجين والفقراء واﻷرامل والمرضى كلّها لمسات إنسانية تُكسبنا الدنيا والآخرة؛ وهذه اللمسات فيها روحية العطاء وحب الآخرين وإيمان في أوجه الخير.
4. صلة الرحم والتواصل مع كل الناس على الأصعدة كافة ومساعدتهم مليئة بالبصمات الإنسانية؛ فصلة الأرحام مفتاح الرزق والراحة النفسية.
5. إغاثة الملهوف والإحسان لكل الناس وتقديرهم والمحاسبة على ألفاظنا والمشاركة باﻷفراح واﻷتراح فيها العديد من اللمسات الإنسانية؛ وهذا يعزز العلاقات الإجتماعية والإنسانية.
6. كفالة الأيتام ودعم المتميّزين والمبدعين والمحتاجين مادياً ومعنوياً روائع من اللمسات الإنسانية؛ وهذا أخذ بيد الناس للخير لغايات الإستثمار الناجح بهم.
7. مطلوب تعظيم لمساتنا اﻹنسانية لنرجح ميزان حسناتنا، ومطلوب بصمات إنسانية لكل إنسان ليلقى الله راضياً مرضياً؛ فكلكم بحاجة ماسة لهذه البصمات للراحة النفسية والإطمئنان.
بصراحة: حُسن الخُلق والمعاملة وحُسن التصرّف وفنّ التعامل والتخلّي عن الأنا وروحيّة العطاء والإبتسامة كلها مفاتيح للمسات إنسانية تُقوّي علاقاتنا ببعض وتُحسّن من تعاضد وتكافل المجتمع؛ ونتطلع لمزيد من البصمات الإنسانية في النواحي كافة.
صباح الإنسانية والعطاء