العيسوي : زيارة الملك لأميركا “شراكة” لتحقيق سلام وتنمية مستدامة
27 يوليو 2021
صراحة نيوز – بقلم رهام يوسف العيسوي
قد آن الأوان لتحقيق بوادر الارتياح العربي والمحلي والإقليمي أثر زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة والتي كان من أبرز معالمها لقاء جلالة الملك بالرئيس الأمريكي جو بايدن .
إن لقاء جلالته مع الرئيس بايدن سينعكس إيجابياً على إيجاد حلول آمنة لما أثّرت به جائحة كورونا على الأردن والعالم العربي بشكل عام ، والدفع إيجابيا بعجلة التنمية الاقتصادية على كافة القطاعات المتضررة عن طريق خلق فرص للإستثمار والسياحة وزيادة الصادرات والإنتاجية ، وزيادة التنمية الصحية والتعليمية في المنطقة بعد السنوات الأخيرة من التباطؤ الاقتصادي والصحي والسياحي الذي خلّف وراءه أثراً سلبياً على الشعوب .
ويجب أن نشير جدياً أن بحث ملفات التعاون الثنائي والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين يعتمد على بنية تحتية متينة من علاقة جلالته وولي العهد الحميمة بالرئيس الأمريكي الذي لمسناه بتلك الزيارة .
حرص جلالة الملك على إداره الملفات الإقليمية كاملة في البيت الأبيض ، فقام بطرح أغلب قضايا المنطقة العالقة التي تتدرّج بصعوبة تحدياتها ، فقام جلالته بعمل مسح شامل لقضايا المنطقة وطرح الحلول الممكنة ، ولا بد أن نتخيل كمية العبء على قلب هذا القائد والهم الشرق الأوسطي الذي يحمله والسعي في النجاة والنهوض بكل الدول العربية منه .
سعى جلالته بعقلية الحاذق بكسب النقاش وإثارة الجدل في قضية سوريا وتتدهور لبنان و فلسطين وباقي البلاد .. وعمل على طريقة العصف الفكري في طرح كل القضايا التي تهم المنطقة العربية للوصول إلى أفضل الحلول بالسلام والتنمية المستدامة لكل المنطقة ، فدأب إلى لقاء كل قامات الشخصيات السياسية والنيابية والعسكرية والسياحية والدينية لدى الولايات المتحدة ، فكان ذلك دلالة قوية على عمل جلالة الملك بخارطة شمولية لاحتواء المشاهد على الساحة المحلية والعربية .
وقام جلالته بالتوجيه والطرح لتغييرات تخضع لعملية اختبار ودراسة معمّقة لدى دوائر القرار في الولايات المتحدة ، لاستنطاق المخرجات المتوقعة بحل جذري لكل القضايا وتأثيراتها المختلفة على المعادلة السياسية في البلاد.
دمنا على العهد لهذا القائد الأبي الذي يحمل مسيرة الهاشميين في الدفاع وإيصال هم العالم العربي للعالم ، ليؤكد أن الأردن ينطق بصوت فلسطين ، ويحمل قضيتها على أكتاف الدفاع ليصل بها إلى بر الأمن والسلام ، فما لبث جلالته في أميركا لحظة إلا إذا كانت تصب فكرتها في صلب قضايا البلاد ..
حفظ الله جلالته أميناً حكيماً ومؤثراً وناطقاً بلسان كل العرب والشعوب ، سفيراً للسلام الحقيقي والأمن الشامل وضالعاً في صوغ السياسة الحكيمة في علاقات استراتيجية تعود بالانفتاح والتعافي ، ولينطلق الأردن بكل قوة إلى الحداثة وترسيخ الديمقراطية وتوسيع شبكة الإنتاج والإقتصاد ، وباتجاه الرفعة والازدهار والتنمية المستدامة .