صراحة نيوز -بقلم يوسف حسن العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي
هو يوم الجنوح إلى ذكراكِ، التي لا تنضب ولا تهدأ، فأنت مساحة الصدق والأمان والرضا التي تعتري باقي حياتي، فأحاول مجهداً بمرور رمزية العيد وأنا أذكر هدهدة دعاكِ لي بالاستمرار.
فالعمر يا رفيقتي بدون وجودك بلا بوصلة وكل الجهات تشير إلى العدم في بعدك، ومهما كبرت في العمر أبقى أنا الطفل الذي يهتز لحرفِ اسمك وذاك الشاب الذي ينتظر تهذيب قميصه بيديكِ ..
في كل عيد يطرق الموت باب الذكرى من جديد، والموت هو الحق الوحيد في الدنيا الذي يُكره ، والعدالة المطلقة التي نحاول أن نغمض أعيننا عنها، فداهمني طلائعه بالعزيزة على الروح لينتزع معها كل فرح .. ويبتر برحيلها كل إحساس بالحياة.
أي حزن كحزني على فقدك أمي ، وأي مصاب جلل مصابي بكِ، وقد وقع المصاب و كل شيء مني في وجل، وداعاً يامن وهبتني حباً لم تزيّفه معايير الدنيا ولا قوانين البشر ولاحسابات الأنام .. وكل عام وأنتِ في مثواكِ برحمة من الله وكرم ضيافته..