صراحة نيوز – قال الأمير تركي الفيصل العضو البارز في العائلة الحاكمة السعودية والرئيس السابق للمخابرات إن السعودية تشعر بأن الولايات المتحدة خذلتها فيما يتعلق بالتعامل مع التهديدات الأمنية التي تشكلها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على المملكة والمنطقة بأسرها.
وقال الأمير تركي “السعوديون كانوا يعتبرون هذه العلاقة استراتيجية لكنهم يشعرون بخيبة أمل في وقت كنا نعتقد أنه يجب أن تكون الولايات المتحدة والسعودية معا في مواجهة ما نعتبره خطرا مشتركا لاستقرار وأمن المنطقة”.
وجاءت تصريحاته في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة آراب نيوز السعودية نشرت اليوم الاثنين.
وانزعجت السعودية والإمارات، اللتان تعتمدان على مظلة أمنية أمريكية، مما اعتبره البلدان تراجعا في الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة. وألقى الصراع الدائر في أوكرانيا الضوء على التوتر مع مقاومة الدول الخليجية المنتجة للنفط دعوات للمساعدة في عزل روسيا وضخ المزيد من النفط لتهدئة الأسعار.
وقال الأمير تركي “كانت هناك أوقات صعود وهبوط (في العلاقات) على مر السنين، وربما يمثل الوقت الحالي لحظة هبوط خاصة منذ أن قال الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية إنه سيجعل السعودية منبوذة وبالطبع بدأ في تنفيذ ما قاله”.
وذكر الأمير تركي، الذي عمل سفيرا لدى واشنطن، أيضا قرار الرئيس بايدن وقف الدعم لعمليات التحالف في اليمن وعدم مقابلته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسحبه “في إحدى المراحل” للمنظومات الأمريكية المضادة للصواريخ من المملكة، وهي أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم.
وفي تصريح لموقع “arabnews”، رد الفيصل على سؤال حول ما إذا كان يجب فرض عقوبات على إسرائيل أسوة بالعقوبات التي فرضت على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، قائلا: “بالطبع ، فأنا لا أرى الفرق بين الاثنين”.
وأضاف: “العدوان عدوان سواء ارتكبته روسيا أو إسرائيل”.
كما شكك في النظرية القائلة بأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن أن يكون سياسة أكثر إنتاجية، قائلا: “لم أر أي دليل على ذلك، فالشعب الفلسطيني لا يزال محتلا، وتحصل الاعتداءات عليه بشكل شبه يومي”.
وتابع قائلا: “كما تتواصل سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل، على الرغم من التأكيدات التي قدمتها إسرائيل للأطراف الموقعة على اتفاق السلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل”.