التعديل الخامس على حكومة الخصاونة .. المبررات والأهداف
26 أكتوبر 2022
صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
غصت بعض وسائل الاعلام اليوم بنشر اخبار عن عزم رئيس الحكومة بشر الخصاونة اجراء تعديل جديد على حكومته التي تشكلت قبل نحو عامين وشهدت اربع تعديلات . وحملت الأخبار انه بدأ باجراء مشاورات لأجراء التعديل الخامس وطلب من اعضاء الحكومة تقديم استقالاتهم ومن المتوقع ان يشمل التعديل الجديد ما بين 7 – 10 حقائب مستبعدين اقترابه من الحقائب السيادية ومتوقعين دخول وزراء اعضاء في مجلس الإعيان . الملفت بحسب مراقبين ان لا احدا يعرف مبررات اجراء التعديل وأهدافه خاصة وان التعديلات السابقة لم تتم وفقا لأسس تكفل اختيار الشخص المناسب للموقع المناسب وكل ما هو ملفت بهذا الشأن ان استطلاعا اجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مؤخر ( مؤسسة رسمية ) اظهر ان ثلثي الشعب الأردني لا يثقون بشخص الرئيس واعضاء حكومته .
كذلك كشف مركز الحياة – راصد لمراقبة أداء حكومة في استطلاع اجراه واعلنت نتائجة قبل ايام انه تم في عهد الحكومة الحالية تعيين نحو 90 شخصا في مناصب قيادية وعليا حيث يُسجل للخصاونة انه من أكثر رؤساء الوزارات افادة لأصدقاءه وهنالك واقعة مشهودة حيث استقطب احد اصدقاءه ( وزير سابق ) والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس ادارة لإحدى الشركات المسيطر عليها من قبل صندوق استثمار أموال الضمان الأجتماعي وكلفه بحقيبة وزارية مع ابقاء منصبه السابق شاغرا والهدف بحسب مطلعين لتحسين الراتب التقاعدي لصديقه وبعد اقل من خمسة أشهر اخرجه بتعديل وزاري ثم تقرر اعادته الى منصبه السابق الذي بقي شاغرا . ومن الملاحظات التي رصدها المراقبون ان الخصاونة يستند في استقطاب الوزراء على المحاصصة العشائرية وحدث في عهده بالنسبة لأحدى الحقائب ان استقطب لها وزيرا من ذات المنطقة الجغرافية التي كان يشغلها سلفه في الحكومة السابقة وكذلك فعل لذات الحقيبة في تعديل لاحق ان استقطب له وزيرا من ذات المنطقة . كما يسجل له ان اغلب التعيينات في المواقع القيادية العليا التي تمت في عهد حكومته لم تتم وفق اسس التعيين المتبعة بل كانت بموافقته شخصيا أو بناء على توجيه مباشر منه .