ازدادت وتيرة الإقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى في صورة تشير إلى خطورة المرحلة القادمة فيما يتعلق بوضع مدينة القدس وما هو متوقع من مواجهات عنيفة لا نعرف منتهاها.
الأردن مازال يقف وحيدا في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، وهو يدرك أن اليمين المتطرف في إسرائيل قد وصل إلى حدود فاقت ما هو متوقع، وبالتالي لا بد من مواقف واضحة لحماية المدينة المقدسة.
مواقف الأردن مبدئية وراسخة فيما يجري هناك، والأردن هو صاحب الولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولكن هذا لا يكفي إن لم يكن هناك دعم عربي واسلامي يعزز من الموقف الأردني الداعم للقدس وفلسطين وثبات الشعب على أرضه غرب النهر ليستطيع الإستمرار في المواجهة والصمود.
اليمين المتطرف في إسرائيل يسعى بكل جهده لتقسيم الأقصى، تماما كما جرى في الحرم الأبراهيمي في الخليل قبل سنوات، وبما يمثله ذلك من خطوة بالغة الخطورة.
.التصرفات الصهيونية في القدس تنذر بأخطار محدقة وعلى أكثر من صعيد، والأردن يبذل كل جهد ممكن لحماية المدينة والمقدسات، والعرب مازالوا غائبين عن المشهد لانشغالهم بمشكلاتهم وقضاياهم، إلا ان ما يجري من خطوات صهيونية ضد الأقصى والمقدسات قد ينذر بالكثير من التطورات بالغة الخطورة، وربما اشتعال النيران في المنطقة بأجمعها.
ولذلك علي الدول العربية جميعا ان تقف الى جانب الاردن الذي يجد نفسه وحيدا بجانب الشعب الفلسطيني، فالمسألة وصلت إلى حدود التحدي والغطرسة التي لم نعهدها من قبل، وغير ذلك فاننا قد نصحو يوما على اخبار مزعجة فيما يتعلق بتقسيم الأقصى.
منذ سنوات والأردن يجد نفسه وحيدا فيما يتعلق بفلسطين، والمسألة لا تتعلق فقط باستيلاء اسرائيلي على المقدسات، بل بكرامة أمة وعزتها، فهل من مستجيب؟