صراحة نيوز – بقلم المهندس سمير الحباشنة
الموضوع: حتى لُانوغل بالتشاؤم ونستمر بالتذمر والشكوى من ذوي القربى
ونردد….
• الأردن بلا حلفاء
• والاردن بلا أوراق
• ولا مساعدات ولامطبخ
بل والتعامل مع مقولة مبهمة حول التهجير الفلسطيني وكأنها حقيقة وقدر لامرد منه! وكأن الشعب الفلسطيني جسم هامد، مع ان شعبنا في الداخل متشبت بإرضه ويموت هناك ولايرحل..
هل نتعامل مع ماورد وكأنه حقائق ووضع سيء لايمكن النفاذ منه الى افاق ارحب؟ ام نسعى الى إعمال العقل والحفر في جدار المرحلة الصلد، فنصنع مناخات جديدة، تحقق لنا ما هو منتظر ومرغوب؟ نحو واقع جديد يحاكي حالتنا وينتقل بنا إلى وضع أفضل يعود على الشعب الأردني بالنفع و الرفاه.
…
إن السياسي العملي هو القادر على تشخيص الواقع والقادر على توظيف ما لدى هذا الواقع من عناصر قوة، فيبحث بالصعب فيخلق بدائل من شانها الانتفاض على الواقع وتبديله من داخله نحو حال ارقى واحسن.
وأن السياسي الوطني العملي، والذي يكون في دائرة القرار لا يخبئ رأسه في الرمال بل يخرج إلى الناس ويشرح الوضع ويشغل عقله ويستعين بخبرات البلد، ليقدم حلولاً من شأنها الاستجابة لمتطلبات الدولة والأقتصاد مع أدنى أثر سلبي يمكن أن يلحق بالناس.
…
السياسي الوطني العملي هو الذي لايطلق احكاما مطلقة قطعية تعزز حالة الإحباط لدى الناس فيدفع بهم الى مساقات غير تلك مساقات المطلوبة والملحة ، التي من شأنها الإضرار بالدولة وبناها .
كما أن والسياسي الوطني العملي المدرك والذي يكون خارج دائرة القرار هو الذي يخرج نفسه من اجواء المنافسة فيسعى إلى توظيف الحالة العامة وقهر الناس ، لتوظيف الحالة العامة لاهداف صغيرة شخصية وهو الذي يكف عن ترداد عبارة خربانه فيبادر الى بحث موازِ فيبلور بدائل وطنية قابل للتحقيق عسى ان يتم تنفيذها والعمل عليها.
هكذا هي الطريق التي يجب ان نسير بموجبها إن حقا ان اردنا الخروج من مأزق المرحلة الراهنة.
…
ونحن في الجمعية الأردنية للعلوم والتنمية وانطلاقاً من روح التفكير الإيجابي التى نسعى إلى تمثلها دائماً تقوم في هذه الأيام بالبحث عن بدائل موضوعية نأمل أن تصب في مصلحة الدولة ورضى الناس……